منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتصاعد التوتر مع الغرب، لم تهدأ التحذيرات بشأن احتمال اندلاع حرب نووية عالمية، خصوصاً عقب تهديد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضغط الزر في حال تعرّضت بلاده لأي خطر.
وما زاد الطين بلة، تفجير جسر القرم السبت الماضي، وتداعياته الخطرة التي أكد مراقبون أن موسكو لن تسكت عنها.
“ساعة القيامة”
مشهد افتراضي يحاكي بدقة منظر سقوط وانفجار قنبلة نووية.pic.twitter.com/Smfj6cmThi
— إياد الحمود (@Eyaaaad) October 5, 2022
ما أعاد إلى الأذهان شبح الوصول إلى حرب نووية لا تحمد عقباها، تهدد بإنهاء معظم الوجود البشري على سطح الكوكب، وفق “العربية نت”.
فالأسلحة النووية هي أسلحة دمار شامل، وهي على النقيض تماماً من الحرب التقليدية، حيث يمكن لها أن تنتج دمارا هائلاً في وقت قصير، ناهيك عن الإشعاعات التي ستدوم لمدة طويلة.
وقد أظهر فيديو انتشر عبر تويتر، قبل فترة، مشهداً افتراضياً يحاكي بدقة منظر سقوط وانفجار قنبلة نووية، ويوضح ماذا يحدث فعلاً لو استخدم النووي، حيث انخسفت الشمس بثوان معدودة وجفّ ماء الأرض وانقلبت الحياة رأسا على عقب ورحلت ألوان الطبيعة، لتبدأ “ساعة القيامة”، وهي ساعة رمزية تم استحداثها عام 1947 من قبل مجلس إدارة مجلة علماء الذرة التابعة لجامعة شيكاغو.
وتنذر هذه الساعة بقرب نهاية العالم بسبب السباق الجاري بين الدول النووية، حيث إن وصول عقارب الساعة إلى وقت منتصف الليل يعني قيام حرب نووية تفني البشرية، أما توقيتها الآن فهو دقيقتان قبل منتصف الليل.
في حين كانت أبعد مسافة مسجلة للساعة عن منتصف ليل “يوم القيامة”، هي 17 دقيقة.
هدد مراراً.. فهل ينفّذ؟
يشار إلى أن بوتين كان أعلن في 21 سبتمبر/أيلول، أول تعبئة لجنود الاحتياط في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية لنشر المزيد من القوات في ساحات المعارك في أوكرانيا، محذرا الغرب من أنه لم يكن يخادع عندما ألمح إلى أنه جاهز لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن أمن الأراضي الروسية، ما أشعل في حينه موجة تحذيرات لا تزال مستمرة.
لاسيما أن روسيا تعتبر أكبر قوة نووية في العالم استناداً إلى عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها، إذ إن لديها 5977 رأسا حربيا بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 وفقا لاتحاد العلماء الأميركيين.