ماذا يدور في مأرب – جريدة الوطن السعودية

أكد الناطق باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، أن فرارالحوثيين وارتكانهم لخلق الانتصارات الوهمية، هو الحل الوحيد لتحقيق أحلامهم، والهروب من واقع الهزائم الكبيرة والمتواصلة التي أرهقتهم وكلفتهم نقصًا كبيرًا في المقاتلين والعتاد، وقال مجلي لـ«الوطن» إن الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبإسناد من التحالف أوقفت الحوثيين وقطعت عليهم تسللاتهم ومحاولاتهم فتح أكثر من جبهة، ولذا لجأوا للتضليل الإعلامي بإسقاطهم مأرب.

خسائر حوثية يومية

أضاف مجلي: أثبتت قوات الجيش نجاحها وقوتها وحسن تعاملها وتوازناتها في كل الجبهات، وإفشال المخطط الحوثي الذي تركز على فتح جبهات متعددة لإشغال الجيش للدخول مع جبهة جديدة، ولذا فإن كل الجبهات صامدة وتزداد قوة وتكلف الحوثيين خسائر يومية متواصلة، وأضاف مجلي أن الحوثيين يكثفون حملاتهم على مأرب، ولذا فإن أكثر الجبهات اشتعالا في اليمن هي جبهات مأرب، وشهدت جبهة الكسارة هجومات متواصلة بقوى وقوات حوثية إلا أنها سقطت أمام الجيش الوطني والمقاومة ودعم التحالف العربي.

تحرير مواقع جديدة

لفت مجلي إلى أن الجيش اليمني لم يكتف بصد تلك التسللات والهجمات بل حرر مواقع جديدة خلال الأيام الماضية؛ من خلال عدة عمليات هجومية تم خلالها تحرير عدد من المواقع المهمة والإستراتيجية في جبهة الكسارة، وإيقاف تسللات وهجمات الانقلابيين الحوثيين المتتالية خلال الفترة الماضية، كما حققت ضربات جوية أهدافها وساندت قوات الجيش الوطني والمقاومة ودكت أوكار وتعزيزات وأرتال وعربات الحوثيين في الجبهة المذكورة، وكان لمدفعية الجيش الوطني في دك التحصينات للميليشيات الحوثية دور فاعل، أيضًا من الجبهات المشتعلة جبهة المشجع والتي حاول الحوثيون من خلالها استغلال اشتعال المواجهات في جبهة الكسارة، للضغط والدخول من جبهة المشجع ولكنهم وجدوا قوات مماثلة لقوات الكسارة التي وقفت أمامهم وأسقطت فيهم أعدادًا كبيرة من القتلى والمصابين، وهناك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة التي خلفها الحوثيون بعد مقتله وهروب البقية منهم.

انتصارات نوعية

شهدت جبهة مراد تحقيق انتصارات مشابهة من خلال أبطال الجيش والمقاومة الذين يحققون انتصارات نوعية ومتميزة واستطاعوا أيضًا صد كل محاولات الحوثيين، وفي جبهة الجدعان كانت هناك غارات على أوكار الحوثيين وسقطت أعداد من القتلى وتدمير الكثير من المعدات العسكرية التي كانت بحوزتهم، وفي جبهة محافظة الجوف وخاصة جبهة الخنجر وحويشيان تشهد انتصارات جديدة وتقدمات بدعم من طيران التحالف العربي، وفي محافظة البيضاء جبهة نعمان تتحقق الانتصارات وجبهة نافع وفي جبهات الساحل الغربي تزداد اشتعالا في جبهات حيس والدريهمي ومطار الحديدة، وفي الضالع شهدت صد كل محاولات التسلل الحوثي، ولم تستطع كل تلك المحاولات الحوثية تحقيق أي انتصارات، باستثناء تسللهم في مواقع بجبهة رحب لأهداف تكتيكية والمعارك حاليًا قائمة والمواجهات مشتعلة لاستعادتها وسندحرهم.

إقبال متزايد

أكد مجلي أن هناك إقبالا كبيرًا من كافة المواطنين لدعم الجيش والمقاومة للدفاع عن مأرب وباقي المحافظات، والجميع يدركون الخطر الحوثي الإيراني، ويبحثون عن الاستقرار ويرفضون أي تواجد إيراني وحوثي بعد معرفتهم بالحقائق، ويعلمون الخطط الإيرانية التي يمهد لها السفير الإيراني حسن إيرلو من صنعاء ويرفضون الوصاية الإيرانية، ولذا تزداد الصعوبة الإيرانية الحوثية في إخضاع مأرب وغيرها بعد أن كشفت حقائق الحوثيين، وأصبح رهانهم على شراء الذمم والوجاهات غير مقبول ومرفوض، وقناعة الجميع وإدراكهم أن بيع الوطن هو خسارة أبدية لكل شيء.

انتصارات وهمية

بين مجلي أن الإعلام الحوثي لجأ وركن إلى التضليل وصناعة الانتصارات التي لا تتجاوز حدود قنواتهم ووسائل إعلامهم، من أجل الكذب والتدليس على أتباعهم، وترويجهم لانتصارات وهمية مكذوبة في محافظة مأرب، معتقدين أنهم بتلك الخدع الإعلامية سيجدون من يصدقهم، ولم يدركوا أن المعادلة اختلفت والأمور تغيرت والجميع أصبح يدرك تلك الأساليب القذرة التي يمارسها الحوثيون، ولم تعد العقول هي تلك العقول التي استغلها الحوثيون لوهلة زمنية ماضية، وقبل عامين نشر الحوثيون انتصارات وهمية وأعلنوا إسقاطهم محافظة مأرب بالكامل، ولم يكتفوا بكذبهم بعد تعيين حسن ايرول قائدًا لهم في صنعاء لمواصلة ذات الأسلوب بإعلانهم إسقاط مأرب وأسر عدد من القيادات والوجهاء، ولا يستحون من ذلك الكذب الذي تثبت الوقائع عكسه تمامًا، ولذا يتمادون في كذبهم ويصدقهم الأغبياء، وتلك الأكاذيب والانتصارات المزعومة وتلك التضليلات التي مارسها الإعلام الحوثي في العام الماضي والذي سبقه، تتجدد اليوم ولكن على الطريقة الحوثية فقط، يريدون جبر كسرهم ورفع معنويات مقاتليهم الهاربين من الجبهات والتغطية الكاذبة على من يتابع إعلامهم، وإسقاط مأرب منذ سنوات يتحدث عنه إعلام الحوثيين، وكل تلك التضليلات والأكاذيب هي مجرد حرب نفسية ومحاولات للتضليل على أتباعهم.

مقبرة الميليشيات

أكد مجلي أن الجيش الوطني يقدم التضحيات المتوالية والانتصارات ويحكمون الخناق على الميليشيات الحوثية، ومأرب مقبرة للميليشيات وطوق أسود يلتهم كل عناصر الميليشيات الحوثية الانقلابية، ولذا يتعمد الحوثيون استهداف المدنيين بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، وهذ الجرائم تجعل الجميع يقفون صفا واحدًا في وجه تلك العصابات الإرهابية.

خسائر الحوثيين على الجبهات

خسائر في جبهة الكسارة وضربات جوية دقيقة وموجعة.

سقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين بجبهة المشجع.

شهدت الضالع صد كل محاولات التسلل الحوثي.