مارلين لواندا تزيد من تعقيد أزمة البحر الأحمر

زاد هجوم ميليشيا الحوثي الأخير على السفينة مارلين لواندا من تعقيد أزمة البحر الأحمر. وكانت الناقلة تحمل مادة النفتا الروسية المنتجة، وهو نفط قابل للاشتعال، مما دفع موسكو إلى مزيد من الصراع الذي ألقت باللوم فيه حتى الآن على الولايات المتحدة.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إن القوات الأمريكية نفذت، في وقت مبكر ضربة ضد صاروخ مضاد للسفن أطلقه الحوثيون كان يستهدف البحر الأحمر وكان جاهزًا للانطلاق. وجاء هذا الهجوم بعد أن اضطرت المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني، وهي مدمرة من طراز أرلي بيرك، إلى إسقاط صاروخ حوثي كان يستهدفها.

إخماد الحريق

وقالت شركة ترافيجورا التجارية ومقرها سنغافورة إن السفينة مارلين لواندا احترقت لساعات في خليج عدن حتى تم إخمادها، وأضافت أن طاقمها المؤلف من 25 مواطنا هنديا وسريلانكيين اثنين ما زالوا يحاولون مكافحة الحريق الناجم عن الهجوم الصاروخي. وأضافت أنه لم يصب أحد بأذى جراء الانفجار.

وقالت البحرية الهندية، إن مدمرة الصواريخ الموجهة آي إن إس فيساخاباتنام، كانت تساعد طاقم السفينة مارلين لواندا في مكافحة الحريق. ونشرت صورًا تظهر أن الحريق لا يزال مشتعلا يوم السبت، ومن المحتمل أن يكون مدفوعًا بالنافتا الموجودة على متن السفينة.

وقالت الشركة إن السفينة، التي تديرها شركة بريطانية، تحمل النافتا الروسية المتجهة إلى سنغافورة. ووصفت النفط القابل للاشتعال بأنه تم شراؤه بأقل من الحدود القصوى للأسعار التي حددتها عقوبات مجموعة السبع المفروضة على روسيا بسبب حربها المستمرة على أوكرانيا. ولم يتضح الأثر البيئي الذي أحدثه الهجوم.

وتبنى المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع الهجوم على السفينة مارلين لواندا في بيان مسجل في وقت متأخر، ووصفها بأنها «سفينة نفط بريطانية». وأصر على أن مثل هذه الهجمات ستستمر.