باريس – أ ش أ:
أكد الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون أن العالم يعيش لحظات خطيرة جدا بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، معتبرا أن دور بلاده وأوروبا يتمثل في دعم كييف من أجل مقاومة العملية العسكرية الروسية هناك.
وأعرب ماكرون ـ خلال المناظرة التلفزيونية التي أجراها مع المرشحة على انتخابات الرئاسة مارين لوبان، وأوردتها قناة “فرانس 24” الفضائية مساء الأربعاء، عن رغبته في الحوار مع روسيا ومواصلة فرض عقوبات عليها في آن واحد بهدف الضغط عليها من أجل وضع حد للعملية العسكرية في أوكرانيا مؤكدا اعتزامه الاستمرار في تقديم مساعدات لها.
وأشار إلى أن أفضل طريقة لتحسين القدرة الشرائية في فرنسا هي مكافحة البطالة، التي تراجعت معدلاتها في البلاد إلى 7.4 بالمائة، منوها إلى أنه يسعى كذلك لرفع الحد الأدنى للأجور ومعاشات التقاعد وتحسين الحياة اليومية للشعب الفرنسي في قطاع التعليم والصحة، فضلا عن تعزيز المساعدة للفئات الضعيفة وذوي الإعاقة.
وأكد الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته أنه لن يقوم بزيادة الضرائب إذا أعيد انتخابه لولاية ثانية، وسيرفع سن التقاعد تدريجيا، كما سيعمل على توفير فرص العمل في القطاع الصحي، مشددا على ضرورة أن تكون فرنسا بحلول عام 2030 قد خفضت انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري.
وشدد على قناعته التامة بالثنائي الألماني الفرنسي وقدرتهما على العمل من أجل بناء سياسة تضامنية وتكاملية للاتحاد الأوروبي.
وهاجم ماكرون خلال المناظرة منافسته لوبان بسبب علاقتها مع روسيا باعتبار أنها تحصلت على قرض بـ9 ملايين يورو من بنك روسي في عام 2014، متهما “لوبان”، بالتبعية لموسكو ورئيسها فلاديمير بوتين باعتبار أن القرض جاء من بنك مقرب من السلطة الروسية.
من جانبها، أكدت المرشحة على انتخابات الرئاسة مارين لوبان -خلال المناظرة التلفزيونية- أنها تريد تخفيض الضريبة على الطاقة من 20 إلى 5 بالمائة، ووعدت بإعفاء من تقل أعمارهم عن 30 عاما من الضرائب، مشيرة إلى أنها تستشعر معاناة الشعب الفرنسي وقلقه من المستقبل.
وأكدت لوبان أن ايمانويل ماكرون يريد تقزيم فرنسا بحصرها داخل أوروبا فقط.
وردت مارين لوبان على اتهام ماكرون بأنها مرتبطة بالقوى الروسية وتأييد ضم روسيا لجزيرة القرم، قائلة :”أنا امرأة حرة وما تقوله عني خطأ وأنا أدعم أوكرانيا بشكل مستقل”.
وأشارت إلى أنه إذا تم اختيارها “رئيسة” من الشعب الفرنسي ستكون مرشحة الحرية والحماية الاجتماعية والأمن والسيادة، مؤكدة أنها ستكون رئيسة الفرنسيين يوما بيوم.
وأكملت المرشحة على انتخابات الرئاسة الفرنسية، أنها لا تريد لفرنسا أن تبقى في الاتحاد الأوروبي، كما أنها ترفض حظر استيراد النفط والغاز الروسي لأنه سيكون له تداعيات كارثية على الأفراد والشركات في أوروبا.
ولفتت إلى أن الفرنسيين يعانون من ضعف القدرة الشرائية، مشيرة إلى أنها ستقوم بمساعدة الشباب وتوفير مساعدة لهم شهريا وستعزز المساعدة للفئات الضعيفة وذوي الإعاقة.