أعلنت الشرطة الاتحادية الماليزية عن اعتقال إسرائيلي، دخل البلاد بجواز سفر أوروبي، وبحوزته عدد من الأسلحة النارية، وسط خشية من ارتباط المشتبه به بجهاز المخابرات الإسرائيلية، بحسب ما نقلت صحف ماليزية، الجمعة 29 مارس/آذار 2024.
حيث قال المفتش العام للشرطة الماليزية تان سري رازار الدين حسين، في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن اعتقال المشتبه به، البالغ من العمر 36 عاماً، تم في 27 مارس/آذار، بعد أسبوعين من دخوله ماليزيا عبر مطار كوالالمبور الدولي في 12 مارس/ آذار.
وأضاف المفتش: “كشف التحقيق مع المشتبه به أنه دخل ماليزيا باستخدام جواز سفر فرنسي، وبعد مزيد من الاستجواب، أظهر جواز سفر إسرائيلي”.
فيما عثرت إدارة المباحث الجنائية بحوزة المشتبه به على “6 مسدسات، 3 منها محملة بالكامل، و200 طلقة أخرى من الذخيرة”.
وفيما يتعلق بالأسلحة النارية المضبوطة، قال رضا الدين إن المشتبه به اشتراها داخل ماليزيا باستخدام عملة مشفرة، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد هوية متلقي الدفعة.
وأضاف المفتش أن “المشتبه به يدّعي أنه دخل ماليزيا للبحث عن مواطن إسرائيلي آخر لقتله بسبب نزاع عائلي، لكننا لا نصدق قصته”.
وأضاف: “نعتقد أن المشتبه به لم يكن يتصرف بمفرده، ولديه اتصال محلي هنا ولم نتأكد بعد من هويته”، مضيفاً أن الشرطة تسعى أيضاً إلى الاتصال بالسفارة الفرنسية للحصول على المساعدة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الشرطة لا تستبعد احتمال ارتباط المشتبه به بالمخابرات الإسرائيلية، قال رضا الدين إن التحقيقات الجارية تميل أيضاً نحو هذا الجانب.
في النهاية، شدد رضا الدين على ضمان سلامة الشخصيات الرئيسية في ماليزيا مثل ملك ماليزيا، ورئيس الوزراء أنور إبراهيم، حيث لا يزال المحققون غير مقتنعين بما قاله المشتبه به.
وأضاف المفتش: “ما يثير القلق هنا هو أن الاعتقال حدث أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونحن يقظون”.
وفي أكثر من موقف منذ بداية الحرب على قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، موقفه الداعم للشعب الفلسطيني، وتضامنه معه في المحنة التي يمر بها، وشدد على أهمية وقف التصعيد والمجازر المستمرة في غزة.
كما انتقد إبراهيم الدول الغربية لعدم تحركها ضد الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة، واصفاً ذلك بأنه “نفاق”، مقارنة مع مواقفها من الهجوم الروسي على أوكرانيا.
حيث أكد رئيس الوزراء الماليزي أن سياسات إسرائيل المستمرة منذ عقود ضد الفلسطينيين وفظائعها هي السبب الجذري للصراع المستمر، حيث قال في تصريح سابق: “نحن نعارض الاحتلال، أو الفصل العنصري، أو التطهير العرقي، أو نزع ملكية أي بلد، سواء كان ذلك في أوكرانيا أو في غزة. لا يمكننا محو 40 عاماً من الفظائع والسلب، التي أدت إلى رد الفعل والغضب من جانب الناس”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.