تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي في عدد من الدول منشورات عن الفوائد الصحية الكثيرة التي يمكن أن يكتسبها الجسم عند احتساء “البودرة الخضراء”.
وهي عبارة عن مساحيق مصنوعة من خضراوات ونباتات مثل الكرنب والطحالب،ك تحتوي كذلك على مواد أخرى مثل المحليات الصناعية.
ويتم تناول هذا المسحوق من خلال تذويبه في كوب من الماء قبل شربه.
وتدعي تلك المنشورات أن هذه البودرة الخضراء “تغني” عن تناول الخضراوات من مصادرها الطبيعية.
وفي هذا الصدد، قالت أستاذة الطب بجامعة هارفارد، تريشا باسريشا أن تناول الخضراوات الطازجة “يكون دائمًا أكثر فائدة من شرب المساحيق الخضراء”، وأضافت أن تلك المشروبات تمنح المرء إحساسًا زائفًا بالأمان، كونه يعتقد أن نظامه الغذائي متوازن ولا يتطلب أكل فواكه وخضراوات طازجة.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست الأمريكية ” فقد أكدت باسريشا على أن الكثير من أنواع تلك المساحيق لا تُفصح عن كل المواد المضافة في مكوناتها، وذلك لأنها لا تخضع لرقابة إدارة الغذاء والدواء، وبالتالي يجب الحذر عندها تناولها، نظرا لأن بعضها قد يتداخل مع أنواع من الأدوية أو لا يناسب أوضاعا صحية خاصة لعدد كبير من الناس.
ولفتت النظر إلى أن استخدام المحلي المستخلص “أوراق نبات الستيفيا” في العديد من المساحيق الخضراء، يسمح للشركات المنتجة بأن تقول إن مساحيقها “لا تحتوي على سكريات صناعية”.
وأشارت باسريشا أن محلي الستيفيا “أحلى بنسبة 200 إلى 400 مرة من السكر العادي”، بالإضافة إلى أن منظمة الصحة العالمية دعت الناس إلى الترقف عن استخدام المحليات، حيث وجدت الدراسات وجود علاقة بينها وبين وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
تابعت: قد لا يكون للمساحيق الخضراء أخطار كبيرة ولكن في نفس الوقت لا يجب التعامل معها على أنها خالية من المخاطر.
ودعت باسريشا إلى استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي مكملات غذائية بشكل عام، لتفادي أي تأثيرات قد تكون خطيرة.