ومع دخول العملية العسكرية الروسية يومها الـ58، يواصل الجيش الروسي تنفيذ مهامه باستهداف المرافق العسكرية للبلد السوفيتي السابق في أنحاء البلاد، لا سيما في دونباس وخاركوف.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية الروسية قوله اليوم: إن موسكو تخطط للسيطرة الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا ضمن المرحلة الثانية من العملية العسكرية. وأضاف: إن روسيا تخطط لإقامة ممر بري بين دونباس وشبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.
من جانبها، أعلنت السلطات الأوكرانية أن عدداً من الأشخاص أصيبوا جراء تحطم طائرة شحن عسكرية أوكرانية في مقاطعة زابوروجيه جنوب البلاد.
وأكدت إدارة مقاطعة زابوروجيه على صفحتها في «فيسبوك» أن الطائرة من طراز «أن26» تحطمت صباح اليوم الجمعة في منطقة فيلنيانسك خلال تنفيذها رحلة فنية.
وأقرت الإدارة بوقوع إصابات جراء الحادثة، فيما أشارت إلى أن العمل جارٍ على كشف ملابساته، متعهدة بنشر المزيد من التفاصيل لاحقاً.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أعلن أن الجيش الروسي أطلق عدداً من صواريخ «كاليبر» عالية الدقة نجحت في القضاء على كتيبة كاملة من الجيش الأوكراني قرب محطة ميليوراتيفنوي.
وقال خلال إحاطة إعلامية: «إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت خلال الليلة الماضية 7 طائرات مسيرة أوكرانية في منطقة دونباس وخيرسون، إضافة إلى إسقاط صاروخ من طراز (توشكا أو) التكتيكي».
وشدد كوناشينكوف على أن القوات الصاروخية الروسية دمرت منظومة دفاع صاروخية من طراز «إس 300» في منطقة نوفوسيولكا بواسطة صواريخ عالية الدقة.
وأضاف كوناشينكوف: «قامت القوات الجوية الروسية باستهداف 4 مواقع قيادة عسكرية و4 منشآت لتخزين الوقود، إضافة إلى 51 هدفاً عسكرياً تابعاً للجيش الأوكراني والقوات القومية المتطرفة «آزوف».
وأكد المتحدث الروسي أن القوات الجوية الروسية قضت على نحو 80 مسلحاً من التشكيلات المسلحة الأوكرانية المختلفة، إضافة إلى عشرات المركبات العسكرية.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة (الجمعة) أنها وثقت عمليات قتل بما فيها إعدامات بإجراءات موجزة لـ50 مدنيا في بلدة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية كييف، كما قالت ناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف.
وقالت رافينا شامداساني، خلال مؤتمر دوري للأمم المتحدة في جنيف: «خلال مهمة إلى بوتشا في 9 أبريل الجاري وثق محققون تابعون للأمم المتحدة مقتل 50 مدنياً، بعضهم بعمليات إعدام بإجراءات موجزة».