ما أهمية إدراج الجيش الإسرائيلي بـ«القائمة السوداء» الأممية ؟

وصف سياسي مصري إدراج الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بـ«قائمة العار» أو ما يعرف بـ«القائمة السوداء» بسبب المجازر التي ارتكبها بحق الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي بـ«الخطوة المهمة» لفضح قوات الاحتلال أمام العالم.

ويرى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية رئيس جهاز الاستطلاع المصري السابق اللواء أركان حرب نصر سالم أن إدراج الكيان الصهيوني المحتل (إسرائيل) من قبل الأمم المتحدة بـ«قائمة العار» لجرائمها الجنائية ضد أطفال فلسطين، التي تنوعت بين القتل والإبادة والتعذيب، يمثل أسوأ تصنيف أممي، مؤكداً أن هذا الإدراج له تبعات خطيرة على دولة الاحتلال ستؤدي إلى المزيد من الاعتراف الدولي بإقامة دولة فلسطين وفرض عقوبات دولية ضد إسرائيل لخطرها الأمني، إضافة إلى كل ذلك يعد إدراج إسرائيل بالقائمة السوداء مستندا لضمها للدعاوى القضائية أمام محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، للأخذ بها ضد إسرائيل في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما سيؤدي بها إلى المزيد من عزلتها.

وأوضح سالم لـ«» أن القرار الأممي ساري المفعول لمدة 4 سنوات، مؤكداً أن قطاع غزة أصبح المكان الأخطر على حياة الأطفال عالمياً.

ولفت إلى أن وضع حركتي المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد بالقائمة نفسها يعود إلى احتجاز أطفال أثناء عملية طوفان الأقصى، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال لم تختلف عن التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» في أعمالهما الإرهابية في ظل استمرار سياسة إسرائيل العدوانية التي وصلت إلى حد الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ومخالفة القوانين الدولية والأعراف في هذا الشأن.

وأشار المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية إلى أن تركيز قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف النساء والأطفال، سواء في المستشفيات والمدارس والمساجد أو المخيمات، هو للقضاء على أكبر قدر ممكن منهم لإنهاء أي وجود للمقاومة الفلسطينية، وهو فكر موجود لدى قادة الحرب الإسرائيليين، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي أنهى حياة نحو 40 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال في ظل عملية القصف المستمرة منذ 9 أشهر.