كشفت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية تحديات عدة تواجه الرئيس الإيراني الجديد إبرهيم رئيسي الساداتي، أبرزها الوضع الاقتصادي المتردي والعملة المنهارة وتفاقم نسبة البطالة والفقر على خلفية العقوبات الأمريكية، وعقدة الملف النووي الشائك. وبحسب تقرير نشرته الوكالة أمس (الإثنين)، يواجه رئيسي تحديات ضخمة، إذ لا تزال العقوبات الأمريكية سارية، وبنوك إيران معزولة عن جزء كبير من الاقتصاد العالمي؛ بسبب انتهاكها الاتفاق النووي. فقد خسرت العملة الإيرانية 80% من قيمتها مقابل الدولار منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في 2018، فيما شهد الاقتصاد عمليات انكماش حادة بفعل العقوبات ما أدى إلى انخفاض كبير في الريال. ولا يتوقع العديد من المراقبين أن يتمكن رئيسي بسبب سياسته المتشددة مع الغرب من إعادة إنعاش الاقتصاد كما يريد الإيرانيون.
وأخفقت حكومة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني في السيطرة على أسواق المال باستخدام سعر صرف ثابت، فجاءت بنتائج عكسية وفاقمت الأزمة، وخلفت ملايين العائلات تكافح لتغطية نفقاتها. كما تراجعت قوة الإنفاق أيضاً بشكل كبير مع التضخم المتصاعد والعملة الأضعف بكثير مما أضر بالدخل.
ولفتت الوكالة إلى حظر الولايات المتحدة مبيعات النفط الخام الإيراني من خلال تهديد الدول الأخرى بفرض عقوبات إذا اشترت من طهران، وهو ما أدى إلى ندرة العملات الأجنبية، وبالتالي الإضرار بالنمو الاقتصادي.
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.