وحذر نجاد بحسب ما أورد موقعه «بهار»، دول الشرق والغرب وأوروبا التي تبدو قوية في الظاهر على حد وصفه، من مغبة عقد أي «صفقة قذرة» حول إيران وأوكرانيا. وقال: «لا تظنوا أن حكومة وسيادة إيران قد ضعفتا، وبإمكانكم أن تفعلوا ما تشاؤون». وقال نجاد خلال كلمة أمام مجموعة من التربويين أمس (الخميس): يعيش منذ آلاف السنين شعب عظيم وله جذور في التاريخ على هذه الأرض، في الوقت الذي لم يكن أي منكم له وجود.
وتحدث عن الوضع المعيشي المزري في إيران، قائلا: «لا ينبغي أن يخدعكم عدم الرضا والفقر والتمييز والظلم والأحزان التاريخية للشعب الإيراني، ويجعلكم تظنون أن هذا الشعب يتنازل عن إيران، هنا إيران، أرض الأسود»، على حد زعمه.
وخاطب القوى الشرقية والغربية، قائلا: أحذركم، فأنتم تواجهون شعباً عظيماً، من سمح لكم، بإبرام الصفقات خلف الكواليس والاتجار بإيران؟ فإن وجود مسؤولين سذج في إيران أمامكم، لا يجعلكم تتوهمون أن كل الإيرانيين على هذا المنوال.
ووصف ما اعتبرها محاولة روسيا لاحتلال أوكرانيا بأنها تأتي ضمن لعبة «المستكبرين»، واعتبر هذا التصرف في حد ذاته خاطئاً للغاية، وتساءل: من سمح لكم باتخاذ مثل هذا الإجراء؟.
وانتقد بشدة مسؤولي النظام الإيراني، ملمحاً إلى الاتفاقيات الأخيرة بين بلاده وكل من روسيا والصين.
وجاءت تصريحات نجاد وانتقاداته الحادة لروسيا بعد زيارة الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي في 19 يناير لموسكو وقوله خلال لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن إيران «صاغت مسودة اتفاق مدته 20 عاماً بين البلدين».