وأفادت شبكة (سي بي إس) الأمريكية بأنه في عام 2017 رفعت الـ(سي آي إيه) السرية عن أول 17 وثيقة وطلبت من الكاتبة والباحثة نيللي لحود تحليل تلك الوثائق.
وخلال السنوات الماضية، أمضت لحود التي درست في جامعتي (هارفارد وكامبريدج)، عدة سنوات في البحث وفحص هذه الرسائل بعناية.
وقالت لحود في مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) على شبكة (سي بي إس): «إنه بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر مباشرة، لم يتوقع تنظيم (القاعدة) الإرهابي أن تخوض الولايات المتحدة حربا كبيرة ضده، ورجحت شن بعض الغارات الجوية المحدودة». واعتبرت أن الهدف من 11 سبتمبر لم يكن قتل الأمريكيين فحسب، بل التحريض على اندلاع احتجاجات داخل الولايات المتحدة، لقد كان سوء تقدير كبيرا.
وأوضحت لحود أن بن لادن اعتقد أن الشعب الأمريكي سيخرج إلى الشوارع ليكرر الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام، وسيضغط على حكومته للانسحاب من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وأفصحت رسالة عام 2010 عن قول بن لادن: إنه «يمكن ممارسة الضغط المباشر على البيت الأبيض والكونغرس والبنتاغون.. عندما تؤثر القاعدة بشكل مباشر على الشعب الأمريكي».
وفي السنوات التي أعقبت 11 سبتمبر كان لدى بن لادن عدة خطط لهجمات أخرى تهدف إلى إثارة الغضب الشعبي والمعارضة الداخلية على الأراضي الأمريكية، لكنه «فشل في تنفيذ الخطة بعد أن أصبح التنظيم عاجزا».