ولفت إلى أن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2022 لا يزال غير مؤكد أكثر من أي وقت مضى بسبب سياسة حزب الله الموالي لإيران، والذي يطالب بإصلاح الميثاق الدستوري اللبناني من خلال مجلس تأسيسي.
وأفاد بأن مصير الموعدين الدستوريين (الرئاسي والتشريعي) سيكون، بحسب مسؤول سابق، في تشابك بين نتائج مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني بين المجتمع الدولي وطهران، ومحاولات إيجاد حل للأزمات المختلفة، ابتداءً من سورية لإرساء أسس تسوية تضع حدًا لعدم الاستقرار الإقليمي.
وبحسب التقرير، فإن المليشيا اللبنانية تعمل على توسيع الخلاف بين الرئيس ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مستغلة الطموح الرئاسي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لتدمير اتفاقية معراب وإغراق المشهد المسيحي مرة أخرى في الخلافات، بينما يتطلب الخروج من الأزمة الوطنية عودة المسيحيين إلى دورهم التاريخي كأوصياء على الكيان اللبناني وسيادة لبنان ضمن صيغة العيش المشترك.
واعتبر أن الاستحقاق الانتخابي يأتي في ظل أزمة بين المسيحيين بسبب تنافسهم وتجنيدهم في سياسة المحاور، إذ لم تعد لديهم رؤية مشتركة، بينما يعيش الشيعة حالة تضخم سياسي بسبب الهيمنة المترامية للحزب الأمر الذي يمنحهم رجحاناً معيناً في ميزان القوى.
وفيما يتعلق بالسنة، فإنهم ووفقاً للتقرير يواجهون حالة من الإحباط وخيبة الأمل من حيث التمثيل السياسي خصوصاً فقدان تأثير تيار المستقبل والانسحاب السياسي لزعيمه سعد الحريري.
.