بعد البلبلة التي أحدثها التقرير الأمني في لبنان الذي رفع أمس (الأربعاء) إلى مجلس الوزراء، الذي يتعلق بالوضع الحالي الخطر لمعمل الذوق الحراري، والذي يستوجب اتخاذ إجراءات وقائية سريعة، أكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي ضرورة التحرك السريع لإزالة ما يمكن أن يتسبب به المعمل من خطر.
وقال مولوي: «إثر ورود معلومات إلى وزير الداخلية حول وضع مستودعات المواد الكيميائية العائدة لمعمل الذوق الحراري، وبما أن الوضع الأمني الحالي للمعمل غير سليم بسبب وجود ثغرات في السياج التقني وعدم توافر عناصر حراسة مما يسمح بدخول الأشخاص إلى حرمه حيث تتواجد خزانات الهيدروجين والفيول أويل وبعض المواد الخطرة المنتهية الصلاحية التي في حال تعرضها لعمل تخريبي قد تؤدي إلى انفجار، وحرصاً منه على سلامة المواطنين القاطنين في المنطقة والجوار لاسيما في ظل وجود خزانات غاز كبيرة لإحدى الشركات بالقرب من المعمل، رفع الوزير مولوي إلى مجلس الوزراء أمس تقريرا تحذيريا مفصلا، مطالبا بالتحرك الفوري لإزالة كل ما يمكن أن يتسبب بأي خطر».
وأعلن رئيس بلدية ذوق مكايل، إلياس بعينو أن المعمل متوقف عن العمل منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهناك ثغرات في السياج التقني، مشيراً إلى أن هذه المواد كانت تستعمل في تنظيف الموتورات، استعمال كهربائي، إضافة إلى خزان يحتوي على مواد هيدروجين، وأنها أمور فنية لست مطلعا عليها بشكل وافٍ.
وأضاف: «لكنني أعرف أنه يجب ألا تكون هذه المواد مخزنة قرب بعضها البعض، وهذا ما دفع بوزير الداخلية إلى الطلب بإزالة الخطر وإزالة المواد طالما أن المعمل متوقف عن العمل في الوقت الحاضر، خصوصاً أن الأسوار التي تحيط بالمعمل مترهلة ويمكن أن يتم اختراقها بهدف السرقة أو سوء الاستعمال، باعتبار أن الجيش ترك المعمل، ولا حراسة له على خلفية توقف المعمل عن الإنتاج»، مؤكدا أن الجيش اللبناني سيتولى الكشف على الموجودات وإذا تضمنت مواد متفجرة سيقوم بمعالجتها بالطريقة المناسبة.