ما دلالة إعلان إثيوبيا توليد الكهرباء من سد النهضة؟ خبيران ي


04:30 ص


الجمعة 04 فبراير 2022

كتب- أحمد مسعد:

علق عدد من الخبراء السياسيين والفنيين على إعلان إثيوبيا تشغيل توربينات سد النهضة، في وقت أعلنت فيه أديس أبابا، بدء توليد الكهرباء من السد.

“شيء ليس جديدًا على إثيوبيا”.. بهذه الكلمات استهل السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تصريحاته تعليقًا على إعلان توليد الكهرباء من سد النهضة، قائلًا إن هذا التوليد إن حدث فعلًا لن يؤثر على مصر والسودان في الوقت الحالي، إلا أن مثل هذه الخطوات تعد مخالفة لاتفاق المبادئ.

وقال حليمة في تصريح خاص لـ””، اليوم الخميس، إن مصر تسير في اتجاه قرار مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي المسؤول الأول عن سير المفاوضات، مشيرًا إلى أن عدم إحداث ضرر بأي طرف من الأطراف هو المجال الوحيد الذي يضع أملًا في المفاوضات.

ولفت إلى أن الجانب الإثيوبي لم يصبح جادًا حتى الآن في المفاوضات، مضيفًا: “القاهرة منفتحة على الوساطة والتعاون مع الجميع شريطة عدم الإضرار بموار مصر المائية”.

وفي 29 يناير الماضي أفادت وسائل إعلام إثيوبية، بأن السلطات في أديس أبابا، بدأت أول اختبار لتوليد الكهرباء من سد النهضة.

من ناحية أخرى، قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير الموارد المائية والري، إن هذه الخطوة كان مقرر لها في عام 2014 على مدار44 أسبوعًا وتأخرت نتيجة الكثير من المعوقات والصعوبات التي تواجه المشروع، مشيرًا إلى أن تمرير هذه الخطوة دون اتفاق أو تواصل مع مصر والسودان، يضيف مزيدًا من الحساسية بين الدول الثلاث، رغم تمرير كميات كبيرة من المياه من خلال السد.

وأضاف شراقي في تصريح خاص لـ””، أن الجميع اعترف بالسد، لكن التوتر ينشأ نتيجة اتخاذ خطوات أحادية الجانب، لافتًا إلى أن التعاون في التشغيل أحد أهم مخاوف دولتي المصب مصر والسودان.

وأشار شراقي إلى أن هذه الخطوة قد تكون دافع لعودة الأطراف الثلاث للجلوس مرة أخرى، خصوصًا أن نجاح هذه الخطوة يعطي أثيوبيا انتصارًا للحكومة أمام شعبها، بينما تبحث دولتي المصب عن الاتفاقية والتعاون في التشغيل لحفظ حقوقهما ويحد من مخاوفهما تجاه المشروع ويخرج الجميع رابحًا، لأن عدم الاتفاق في هذه المرحلة قد يؤدي لتوتر العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا.