وقال عشقي إن السبب وراء هذه الحرارة هو طبيعة الطريق الجغرافي الذي تسلكه هذه الرياح المعروفة برياح الشمال والموقع الجغرافي الذي تنشأ فيه.
وتحدث جغرافيا رياح الشمال خارج نطاق جزيرة العرب والسبب في تكوينها يعود إلى عوامل مناخية معقدة، ألخصها في عملية التصادم Convergence التي تحدث بين في فصل الصيف بين الهضاب الجوية تحت الاستوائية Subtropical Ridges الممتدة من البحر الأبيض المتوسط عبر شمال جزيرة العرب شرقا، حيث تلتقي مع امتداد المنخفض الجوي الهندي Indian Low فوق الهضبة الإيرانية، فالرياح المتكونة من هذا التصادم تتجه جنوبا صوب شرق جزيرة العرب فتعمل هضبة نجد والهضبة الإيرانية في تحديد مسارها خلال قناة جوية محددة، ومن ثم تمر هذه الرياح بمناطق المراوح الطينية الجافة Alluvial Fans لكل من نهر دجلة والفرات فتحمل كميات كبيرة من طين هذه المراوح ومن ثم تتجه جنوبا في اتجاه دول مجلس التعاون الخليجي محملة بأتربة المراوح الطينية العراقية، وتزداد كمية هذه العوالق الترابية عند هبوب رياح الشمال فوق كل من صحراء الدهناء والنفوذ.
وأضاف : عادة ما يحمي الحجاز من رياح الشمال الدرع العربي Arabian Shield ( جبال الحجاز) ولكن في بعض الأحيان تزداد درجة الحرارة فوق هضبة نجد وجبال الحجاز ما يتسبب في حدوث منخفضات حرارية فوق جبال الحجاز تغير اتجاه رياح الشمال في اتجاهها الجنوبي إلى الاتجاه الشرقي أي إلى المناطق الساحلية مثل مدينة ينبع وجدة وجيزان.
وقد تتكرر هذه الظاهرة في الأيام القادمة ولكن بدرجة أقل حدة.