ما سلاح موسكو «الأخطر» في كييف؟

لا تحوز روسيا جيشا وسلاحا وعتادا كبيرا فحسب، بل تمتلك سلاحاً يوصف بأنه «الأخطر» داخل العاصمة كييف، فما هو هذا السلاح الذي طورته موسكو واخترقت به صفوف الجيش والمخابرات والأمن الأوكراني؟.

صحيفة «وول ستريت جورنال»، كشفت في تقرير لها أن هذا السلاح هو عبارة عن شبكة من الجواسيس أصغر بكثير مما كانت عليه عندما بدأ الصراع في عام 2014 مع استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم والغزو السري لمنطقة دونباس الشرقية.

وأفاد مستشار الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف، بأن شبكة المخابرات الروسية العاملة في بلاده موجودة منذ وقت طويل، محذرا من أن مهمتها تدميرنا كأمة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن عدداً من المسؤولين في الأمن الأوكراني الحاليين والسابقين، يشكون علناً في أن بعض زملائهم في المناصب العليا يعملون سراً لصالح موسكو.

واستشهدت بتقرير صدر الشهر الجاري من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث مقره لندن، نقلاً عن مقابلات مع مسؤولي الأمن والاستخبارات الأوكرانيين، أنه تم الكشف أخيرا عن هيكل ظل يعمل داخل الحكومة الأوكرانية لنقل المعلومات إلى موسكو. وقالت إن الكثير من المواطنين الأوكرانيين بمن فيهم كبار ضباط الجيش والمخابرات، لهم أقارب في روسيا، حيث يحتفظ البعض بعلاقات عبر الحدود على الرغم من 8 أعوام من الصراع.

وحذر محللون من أن العديد من المسؤولين الأمنيين في أوكرانيا من المحتمل أن ينشقوا إلى الجانب الروسي إذا كانوا يعتقدون أن لهم اليد العليا.

وقادت تحقيقات مكافحة التجسس وعمليات تطهير الأشخاص الذين تربطهم صلات بالحكومة الروسية، وترقيات قدامى المحاربين في الحرب ضد القوات المدعومة من روسيا في دونباس، إلى الحد بشكل كبير من تسلل موسكو، بحسب ما تقول السلطات الأوكرانية.

وتعرضت وكالة المخابرات المحلية الأوكرانية «SBU» لفضيحة في عام 2015، عندما أرسلت فريقاً سرياً للقبض على زعيم متشدد مدعوم من روسيا في دونباس وتسربت أخبار المهمة السرية.

وقبض على العملاء الأوكرانيين الثلاثة ووضعوا في سجن للانفصاليين. ويعتقد مسؤولو مكافحة التجسس الأوكرانيون أن اعتقالهم كان عملاً داخلياً نتيجة خيانة من موظف رفيع المستوى في إدارة الأمن الداخلي.