أفادت صحيفة “سي إن إن” الأمريكية، السبت، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية، رفضت تلبية بعض الطلبات التي تقدمت بها السلطات الأوكرانية، بدعوى أنها قد تؤدي لتصعيد الأوضاع مع روسيا.
وأشارت إلى أن “القوى الغربية، لبت خلال الأيام الماضية، العديد من الطلبات التي تقدم بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للمساعدة في مواجهة القوات الروسية التي تغزو بلاده، في حين رفضت تلبية بعض الطلبات، بدعوى أنها قد تؤدي لجر العالم إلى حرب عالمية خطيرة”.
ونوهت إلى أن “الدول الغربية رفضت مرارا وتكرارا طلب زيلينسكي بفرض “منطقة حظر طيران” فوق أوكرانيا، لمنع الطائرات الروسية من شن غارات جوية”، مؤكدة أن فرض حظر الطيران في المنطقة يحتاج إلى قوة عسكرية كاملة.
ولفتت إلى أن “فرض الدول الغربية حظرا للطيران فوق أوكرانيا، سيجبر تلك الدول على ضرب الطائرات الروسية التي قد تحلق فوق الأراضي الأوكرانية، مما سيوتر الأجواء ويصعد الصراع”.
وأكدت أن “موسكو ستعتبر هذه الإجراءات، عملا حربيا وستقوم باتخاذ إجراءات مجنونة تجاه تلك الدول”.
وبينت أن “الطلب الثاني الذي رفضت الدول الغربية تلبيته، هو تزويد أوكرانيا بنظام الصواريخ الدفاعي “أس300″، الذي يمكن من ضرب أهداف بعيدة المدى”.
وأضافت: “وافقت سلوفاكيا مبدئيا على تزويد أوكرانيا بهذا النظام الدفاعي، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، بهدف مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها ضد الغارات الروسية، إلا أن أمريكا لم توافق على ذلك بعد”.
وأوضحت أن هناك جدلا بين الولايات المتحدة وحلف (الناتو) بشأن كيفية تقوية القدرات الدفاعية لأوكرانيا، لهذا لم يتم ضمان نقل هذا النظام الدفاعي لأوكرانيا بعد.
وفي ما يخص الطلب الثالث، أكدت الصحيفة الأمريكية، أن أمريكا رفضت اقتراحا من بولندا لنقل طائراتها المقاتلة من طراز “ميغ 29” إلى الولايات المتحدة، لتسليمها إلى أوكرانيا.
وفي سياق ذلك، أصدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جون كيربي، بيانا، قال فيه إن “الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتقد أن اقتراح بولندا مقبولا”، مشيرا إلى أن “تنفيذ هكذا اقتراح قد يتسبب في حدوث مخاطر كبيرة”.