أكد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بشير عبدالفتاح، أن سلطنة عمان هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها مع مصر بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وأضاف عبدالفتاح في تصريحات خاصة لـRT، أن سلطنة عمان تحتفظ بعلاقات وثيقة مع مصر منذ زمن، مشيرا إلى أنه بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، كانت سلطنة عمان هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها مع مصر، وهو ما يؤكد على خصوصية العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن سلطنة عمان اعتادت أن تقوم بدور الوساطة بين إيران ودول عربية عديدة، بل وبين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي من غير المستبعد أن تكون زيارة سلطان عمان إلى مصر تنطوي على شق خاص بتعميق التقارب بين القاهرة وطهران، خاصة بعد إعلان عن زيارة سلطان عمان المرتقبة إلى طهران.
وأوضح أن التقارب الإيراني مع الدول العربية، بدأ بالفعل بداية من الوساطة الصينية بين السعودية وإيران، وإيران والإمارات ومصر، مشيرا إلى أن هذا التقارب بدأ وسوف يستمر ، خاصة وأن دول المنطقة أدركت أن خلافاتها يستفيد منه أطراف أخرون ، فضلا عن كونه يعطل مشاريع الدول في هذه الدول، مما يؤكد على أهمية التركيز على جوانب الحوار والتفاهم أكثر من الانخراط في الصدامات.
وأعلن ديوان البلاط السلطان العماني، زيارة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، الأحد المقبل إلى إيران.
وقال بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني: “تعزيزا لروابط الصداقة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، وتوطيدا للعلاقات المثمرة وحسن الجوار بينهما وتلبية للدعوة الكريمة الموجهة إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سيقوم عاهل البلاد بزيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمدة يومين ابتداء من يوم الأحد الموافق الثامن والعشرين من شهر مايو الجاري لعام 2023”.
وأضاف الديوان في بيانه: “تأتي زيارة جلالته إلى الجمهورية في إطار استمرار التشاور والتنسيق بين القيادتين لبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز كل ما من شأنه الارتقاء بأوجه التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تطويرها بما يخدم مصالحهما وتطلعاتهما حاضرا ومستقبلا”.
المصدر: RT