ترمب وفريقه كانوا يعولون على نجاح لطالما توقعه الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي لمجلسي النواب والشيوخ لاستعادة السلطة، بيد أن المد الكبير الذي تنبأ به المحافظون بثقة عالية، لم يتحقق.
الإعلان عن الترشح يوم، أمس (الثلاثاء)، يثير التساؤلات حول احتمالات فوز ترمب في السباق وعودته مجدداً إلى البيت الأبيض، على غرار ما جرى في 2016 عندما وصل بشكل غير متوقع إلى الحكم.
صحيفة «التايمز» البريطانية، رأت في تقرير لها ، اليوم (الأربعاء)، أن أول تحدٍّ أمام ترمب هو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، معتبرة أنه أصبح فجأة أكثر صعوبة بالرغم من وجود أنصاره المخلصين من ملايين الأمريكيين الذين يعتقدون أنه كان «رئيساً عظيماً».
ولفتت إلى أن الرئيس السابق شجع قاعدته على اختيار العديد من الموالين كمرشحين جمهوريين خلال الانتخابات النصفية ما كشف أن قبضته لا تزال مهيمنة على قيادات الحزب، إلا أن إخفاق أولئك الذين دعمهم في أهم المناطق بالسباقات البارزة على مجلس الشيوخ ومنصب الحكام، فضلاً عن المنصب المهم أي وزير خارجية الولاية، يضع مختلف الاحتمالات على المحك.
واعتبرت الصحيفة أنه على عكس 2020، فإنه من المرجح أن يواجه ترمب منافساً جمهورياً قوياً وهو حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي يتمتع بشخصية قومية متنامية تحظى بإعجاب الكثيرين في قاعدة ترمب. وقد حقق شيئاً لم يتمكن الرئيس السابق من إنجازه، وهو إعادة انتخاب وصفتها بـ«الكاسحة».
وأعادت «التايمز» إلى الأذهان مقولة ترمب أمام التجمعات الانتخابية «ستملون من الفوز»، في وقت فقد مجلس النواب عام 2018، والرئاسة عام 2020، ومجلس الشيوخ 2021، فيما يلقى باللوم عليه في تدمير فرصة استعادة المجلس الأعلى الأسبوع الماضي، معتبرة أن جزءاً كبيراً من الناخبين أصدر حكماً على ترمب خلال مواجهة جو بايدن في 2020..
ورغم العديد من التحديات والقضايا القانونية التي يواجهها الرئيس السابق ، إلا أنه يظل خصماً لا يستهان به، لكن هل فرص فوزه بالسباق الرئاسي لا تزال قائمة؟ «التايمز»،ردت على هذا السؤال بقولها: الانتخابات النصفية أجابت عن ذلك، إذ أظهرت أنه لا يحظى بالدعم الذي يحتاجه في الولايات المتأرجحة الحاسمة.
وإذا كانت إعادة للمواجهة مع بايدن المنافسة التي يريدها عدد قليل من الأمريكيين فسيكون ترمب الأقل حظاً، لكن من الصعب رؤيته يعيد أجواء 2016، بحسب الصحيفة البريطانية.