وقال رئيس البلدية فاديم بويتشينكو للتلفزيون الوطني، اليوم (الجمعة): «نحتاج لشيء واحد فقط، الإجلاء الكامل للسكان. هناك حوالى 100 ألف شخص ما زالوا في ماريوبول».
وأفاد تقرير عسكري بريطاني أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محاصرة مصنع آزوفستال للصلب في أوكرانيا يشير على الأرجح إلى رغبته في السيطرة على المقاومة في ماريوبول. ورجح أن يسفر هجوم بري شامل تشنه روسيا على المصنع عن ضحايا روسية كبيرة، وهو ما يقلل كفاءتهم القتالية بشكل عام.
واعتبرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية على «تويتر» أن القصف الثقيل استمر في دونباس في شرق أوكرانيا، إذ تسعى روسيا إلى التوغل أكثر نحو التجمعات السكنية التي تشمل كراسني ليمان وبارفينكوف وليمان وبوباسنا.
وعلى صعيد عمليات الإجلاء، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إنه لن يفتح أي ممر إنساني لإجلاء مدنيين الجمعة في أوكرانيا، واصفة الوضع على الطرق بأنه «خطير». وكتبت على تلغرام قائلة: «بسبب الخطر الذي يهدد طرقنا، لن تكون هناك ممرات إنسانية اليوم».
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أعلن، أمس (الخميس)، السيطرة على مدينة ماريوبول الأوكرانية الاستراتيجية. وهنأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وزير الدفاع على نجاح العملية في مدينة ماريوبول الأوكرانية.
يذكر أنه قبل الحرب كانت ماريوبول الأوكرانية ميناء مزدهرا على البحر الأسود يعيش فيها حوالى نصف مليون نسمة.
وبعدما حاصرتها القوات الروسية منذ أول مارس شهدت المدينة أصعب المعارك منذ بداية الحرب، إذ فرضت القوات الروسية حصاراً عليها، وعزلتها بالكامل تقريباً عن العالم الخارجي، بحسب مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية.
وتعد ماريوبول هدفاً استراتيجيّاً بالنسبة إلى روسيا منذ بداية العملية العسكرية قبل نحو شهرين، كونها تشكل القلب النابض للنشاط البحري التجاري الأوكراني، والسيطرة عليها يعني السيطرة على نحو 80% من ساحل أوكرانيا على البحر الأسود.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم قصف 58 هدفاً عسكرياً في أوكرانيا خلال الليل. وقالت في بيان إنه تم تدمير 9 مستودعات للوقود و37 مركز قيادة ومنظومة «إس300» في أوكرانيا أمس.
يأتي ذلك فيما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه خلال عملية عسكرية خاصة تم إحباط هجوم إرهابي أعد له أوكرانيون ضد قافلة إنسانية روسية، بتعليمات من الاستخبارات الأوكرانية باستخدام سيارة مفخخة.