وداخل مكتب حاكم هرات في السابق، جلس أفراد من طالبان على أرائك وُضعت على بعضها بنادق عسكرية أمريكية، فيما كانوا يدونون الأسماء ويراجعون قوائم موضوعة على طاولة سطحها زجاجي.
وكان أحدهم يكتب مذكرات العفو على أوراق تحمل شعار طالبان، بعضها طويل الأجل وبعضها صالح لبضعة أيام فقط. وروى جندي أفغاني كان في المكان أن وحدته كانت محاصرة من قبل طالبان قبل سقوط المدينة والآن لا يريد سوى أن يكون بأمان. وقال أحمد شهيدي «جئت إلى هنا للحصول على مذكرة عفو للخروج من المدينة حتى أجد مكانا يمكنني أن أبقى فيه آمنا في المستقبل». وقال نجيب الله كاروخي، وهو أحد أفراد طالبان، إن نحو 3 آلاف شخص حصلوا على عفو، مضيفاً أن الأشخاص الذين ينتمون إلى ولايات أخرى سيحصلون على مذكرة عفو تصلح لمدة 3 أيام حتى يتمكنوا من الوصول إلى ولاياتهم الأصلية، حيث سيحتاجون إلى الحصول على مذكرة عفو أخرى طويلة الأجل من مسؤولينا هناك. في الجزء المظلل من الفناء في المجمع كان يجلس مئات بصبر فيما يحمل رجل خطابات عفو ينادي بالأسماء الواحد تلو الآخر لاستلامها.