أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والمبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، الاثنين، مباحثات بشأن الااتقال إلى “المرحلة الثالثة” من الحرب على قطاع غزة.
ويجري غالانت زيارة إلى واشنطن غير معلنة المدة، بدأها الأحد.
وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان: “التقى وزير الدفاع غالانت مع عاموس هوكشتاين كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وقال الوزير غالانت لهوكشتاين إن “الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة سيكون له تأثير على جميع القطاعات، وإسرائيل تستعد لكل الاحتمالات العسكرية والسياسية”، وفق البيان.
ولم يحدد غالانت موعد الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب أو القطاعات التي يقصدها ونوعية التأثير المتوقع.
وتعني المرحلة الثالثة، وفق تصريحات سابق لمسؤولين إسرائيليين، الانتقال من القصف المكثف (العشوائي) إلى القصف المستهدف، فيما تتضمن المرحلة الحالية معارك برية بدأت في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر، حربا على غزة خلفت نحو 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وفي سياق متصل، تناول غالانت وهوكشتاين “الإجراءات الواجب اتخاذها للوصول إلى وضع يسمح بعودة سكان الشمال (شمال إسرائيل) إلى منازلهم”، حسب البيان.
وتسبب قصف متبادل بين “حزب الله” وإسرائيل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بنزوح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المستوطنات الحدودية، مقابل نزوح 90 ألف لبناني من البلدات الجنوبية، حسب إحصاء رسمي من الجانبين.
وشدد غالانت على “التزامه بتغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية”، في إشارة إلى وقف الهجمات من لبنان.
و”تضامنا مع غزة”، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرايلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويتوسط هوكشتاين بين إسرائيل ولبنان لنزع فتيل التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله” والحيلولة دون الانزلاق إلى حرب شاملة.
ولليوم الثاني، يزور غالانت واشنطن لإجراء مباحثات مع مسؤولين في إدارة بايدن دون الإعلان عن جدول زمني للزيارة.
وتأتي الزيارة في وقت تخيم فيه توترات على العلاقات بين الحليفيتين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ورغم شكوى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو علنا من تأخر واشنطن في تسلم أسلحة لتل أبيب، تقدم إدارة بايدن لتل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية منذ اندلاع الحرب على غزة.