تستعد إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “NASA”، اليوم السبت، لإطلاق تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي من الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية. كما يعمل التلسكوب الذي سيقوم بإطلاقه صاروخ “آريان 5″، بالأشعة تحت الحمراء وتبلغ تكلفته 9 ملايير دولار. حيث سيتم اطلاقه بـ7:20 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:20 بتوقيت غرينتش) من قاعدة وكالة الفضاء الأوروبية بغويانا الفرنسية.
في حين أشادت “ناسا، “NASA” بالتلسكوب باعتباره المرصد الأول لعلوم الفضاء في العقد المقبل. وسيقوم الصاروخ الفرنسي الصنع بوضع التلسكوب في الفضاء بعد رحلة مدتها 26 دقيقة.
كما يبلغ وزن التلسكوب 14000 رطل ويعادل عند فتحه مساحة ملعب تنس تقريبا. وسيتجه خلال الشهر التالي إلى وجهته في مدار حول الشمس على بعد نحو مليون ميل من الأرض.
ويعد هذا التلسكوب وسيلة ستمكن البشرية من الحصول على لمحة أولية للكون كما كان موجودا. في الوقت الذي يعتقد أن أقدم المجرات تشكلت فيه.
كما يمكن متابعة الحدث التاريخي عبر موقع اليوتيوب الخاص بوكالة “NASA”. حيث يشهد الفيديو الذي أطلقته على المباشر ارتفاع في عدد المشاهدات والمهتمين.
وستتيح هذه المهمة، التي تستغرق حوالي 30 عامًا، لعلماء الفلك إلقاء نظرة جديدة على أنظمة النجوم البعيدة. ومراقبة الأحداث البعيدة حتى أن الضوء المنبعث منها سيستغرق ملايين السنين للوصول إلى هنا.
كما قال البروفيسور “مارتن بارستو”، رئيس مجلس معهد تلسكوب الفضاء “متحمس ومتوتر في نفس الوقت بشأن الإطلاق”. تابعا “لكنني متوتر لأننا نعلم جميعًا أنه مهما كان الصاروخ جيدًا ، فهناك مخاطر في الوصول إلى هناك”. و”يجب أن تسير أمور كثيرة بشكل مثالي حتى يكون لدينا تلسكوب يعمل”.
و”من المفترض أن يقدم تلسكوب جيمس ويب تحسينات كبيرة على سابقه “هابل”. “فسيكون التلسكوب الجديد قادرًا على مراقبة تشكل هذه المجرات القديمة”.