وقالت: «من خلال هذا البحث تم اكتشاف سر العلاقة بين مرض الكبد الدهني وفايروس كورونا، إذ استطعنا الوصول السبب في جعل مريض الكبد الدهني أكثر عرضة لمضاعفات فايروس كورونا، وهذل ما جعل فايروس كورونا يزيد من خطورة الإصابة بأمراض الكبد، إذ إن هذه العلاقة كانت تكمن خلف عامل جيني، وتمكنا من تحديد أحد الجينات المحورية التي يؤدي انخفاضها إلى اختلال شديد في وظائف الجسم الطبيعية، وزيادة النشاط المناعي الناجم عن زيادة معدل السيتوكينات المنشطة للالتهابات».
وأشارت الحارثي، إلى أن هذا الاكتشاف يشاركها فيه فريق عمل من الزملاء من جنسيات مختلفة، وكذلك مشرف قائد العمل بروفيسور محمد إسلام، وجامعة الطائف، وهيئة الابتعاث، لدعمهما المادي والمعنوي خلال مراحل البحث.
وأضافت: «جامعة الطائف لها الفضل الكبير في هذا الإنجاز، إذ إنها أتاحت لي ولغيري من أبنائها فرصة الابتعاث لإكمال دراستي الجامعية، وكذلك مواصلة العمل على الأبحاث العلمية، كما أنها وخلال فترة الابتعاث لجامعة سيدني كانت على تواصل دائم معنا في بلد الابتعاث، وقدمت لنا الدعم والتوجيه اللازم، وهذا الاكتشاف يعد الأول على مستوى العالم، إذ إن علاقة الكبد الدهني بفايروس كورونا وغيرها من الفايروسات المشابهة كانت تمثل لغزاً كبيراً، ومن خلال هذا البحث استطعنا كشف سر هذه العلاقة، وذلك من خلال تحديد الجين المسؤول عن هذه العلاقة».