وقال المتخصص في البحث والتطوير التربوي الدكتور عبدالرحمن محمد الزهراني لـ«»: «إن إطلاق إستراتيجية الابتعاث الخارجي تعد فرصة عظيمة تزيد من تمكين أبناء المملكة المتميزين من المنافسة عالمياً في جميع التخصصات النوعية والمستهدفة في مسارات البرنامج لتحقيق مستهدفات الوطن، خصوصاً أن الابتعاث لأفضل الجامعات والمعاهد على مستوى العالم، وفق تخصصات نادرة وبرامج نوعية تلبي احتياج سوق العمل».
وأكد الزهراني، أنه من خلال التجربة في الابتعاث الخارجي فإن إستراتيجية الابتعاث الحالية تتصف بالجودة وفق أهداف وخطط مدروسة ومقسمة إلى أربعة مسارات يستهدف أفضل 30 مؤسسة تعليمية في العالم حسب تصنيفات الجامعات المعتمدة عالمياً في جميع التخصصات، ومسار البحث والتطوير الذي يستهدف تعزيز منظومة البحث والابتكار، أما المسار الثالث فهو مسار إمداد ويستهدف تلبية احتياجات سوق العمل في تخصصات محددة من خلال الابتعاث إلى أفضل 200 جامعة.
من جانبه، أوضح أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود حالياً والملحق الثقافي في كوريا الجنوبية والبحرين سابقاً الدكتور تركي بن فهد العيار لـ«»، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي أطلقه ولي العهد قبل أيام يعد خبراً ساراً ومكرمة لشباب المملكة الطموحين، ويمثل نقلة نوعية متميزة في برامج الابتعاث وحمل العديد من الرسائل والمضامين المدروسة والممنهجة التي تقود وطننا على المستوى الدولي إلى مراكز عليا متقدمة علمياً وبحثياً وحضارياً واقتصادياً وبالذات اقتصاد المعرفة الذي يميز الدول المتقدمة، كما أن البرنامج أتاح الفرصة للمتميزين والمبدعين والمبتكرين السعوديين من الجنسين في كل مسارات البرنامج الأربعة للانطلاق بكل ثقة وثبات وعزيمة في سماء الإبداع والتألق والمنافسة العلمية العالمية من خلال دراستهم في أعرق وأفضل الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث العالمية، وبالتالي الاستفادة القصوى منهم في خدمة وطنهم وتلبية احتياجات سوق العمل في مرحلته القادمة وفق تخصصات نوعية متنوعة تتواكب مع الإصلاحات الاقتصادية والإدارية ومتطلبات خطط التنمية ورؤية المملكة 2030.
وأشار العيار إلى أن مردود البرنامج على الوطن كبير ومبهر وسوف توضح نتائجه الإيجابية العديدة في السنوات القادمة، ويعود نفعه البناء على شبابنا وشاباتنا بالخير.