متي ستصوت دولة فلسطين لنفسها؟.

 

 

قد يبدو العنوان غريبا بعض الشئ .

ولكن ما دفعني لكتابة هذا العنوان هو حجم التايد الدولي للدولة الفلسطينية بالعالم وبالمقابل لا يوجد إجراءات داخلية فلسطينية لاستثمار هذة الاعترافات عبر المؤسسات التمثيلية الفلسطينية.

يوجد حوالي 150دولة من الدول الاعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين.

كان آخر تلك الاعترافات من أربعة دول وازنة في أوروبا مما شكل اختراقا نوعيا في بلدان الاتحاد الأوروبي لصالح حقوق شعبنا.

اقرت محكمة العدل الدولية بقرارها الاستشاري بعدم شرعية ممارسات الاحتلال بما في ذلك الاستيطان وتهويد القدس واليات التميز العنصري مؤكدة علي الحق في تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

تم إدانة الاحتلال في محكمتي العدل والجنايات الدولية لارتكاب دولة الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واعمال من الابادة الجماعية.

ادرجت دولة الاحتلال علي القائمة السوداء بخصوص الانتهاكات بحق الأطفال.

وتصاعدت حملة المقاطعة ونشاط قوي التضامن الشعبي بما في ذلك الحركة الطلابية بالجامعات الأمريكية والغربية .

لقد توجت الإنجازات المعروضة اعلاة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو دولة الاحتلال للانسحاب من الأراضي المحتلة للعام 1967خلال 12شهرا بما يشمل تفكيك المستوطنات حيث تم اعتماد القرار باغلببة واسعة .

وعلية فقد أصبحت دولة فلسطين تحظي بمكانة قانونية وسياسية واضحة الأمر الذي يتطلب استثمار ذلك في مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني.

ولعل المدخل الأنسب لذلك يكمن بعقد اجتماع عاجل وموسع للمجلس المركزي بمشاركة ممثلين عن حركتي حماس والجهاد للاعلان عن دولة فلسطين بوصفها دولة تحت الاحتلال ومطالبة بلدان العالم بإنهاء الاحتلال عنها.

ان هذا الإجراء بات ضرورة موضوعية وليس خيارا من الخيارات.

سيعمل هذا الإجراء علي وحدة الحالة الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام وسيؤكد علي وحدة الأرض الفلسطينية جغرافيا وسياسيا وقانونيا وسيفشل مخططات اليوم التالي بخصوص قطاع غزة ومحاولة فصلة عن الضفة.

اننا بحاجة الي توطين الإنجازات العالمية بخصوص الدولة بوصفها محور الصراع.

فمتي ستصوت دولة فلسطين لنفسها؟.