مجدلاني: الأزمة المالية لـ"الأونروا" سياسية والتعويل على مؤتمر المانحين
2022 Aug,30
قال الدكتور أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، إن الأزمة المالية التي تعيشها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، نشأت بفعل عوامل سياسية.
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن المشاكل التمويلية التي تعرضت لها الأونروا تفاقمت نتيجة لموقف الإدارة الأمريكية السابقة، والتي انتهجت نهجا سياسيا يهدف إلى تصفية الوكالة، معتقدة أنها بهذه الطريقة يمكنها تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق العودة، بالتالي تقديم دعمًا سياسيًا لحكومة إسرائيل، باعتبار أن قضية اللاجئين واحدة من القضايا الرئيسية للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وأوضح مجدلاني أن الأزمة المالية التي نشأت منذ ذلك التاريخ، والفجوة التمويلية لا تزال الوكالة تعاني منها، وذلك رغم تغير الموقف والإدارة الأمريكية، فالفجوة قائمة بجانب عدة إشكاليات أخرى تتعرض لها الوكالة، خاصة مع تراجع العديد من الدول المانحة عن تقديم الدعم المطلوب للأونروا، مثل كندا وبعض البلدان العربية.
وأكد أن التركيز، اليوم، منصبّ حول التحضير لمؤتمر على مستوى عالي في نيويورك في 22 سبتمبر/أيلول المقبل برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، وسيكون اللقاء قوة دفع سياسية تترك أثرها التمويلي في مؤتمر المانحين.
وكشف الوزير الفلسطيني عن بذل السويد والأردن جهودًا كبيرًا باعتبارهم أحد الداعمين لقضية اللاجئين لتحضير لمؤتمر المانحين، كما تبذل منظمة التحرير جهودًا مع كل الأطراف العربية والدولية من أجل الحفاظ وزيادة مساهمتهم المالية لدعم الأونروا، مضيفًا: "قضية اللاجئين بالأساس قضية أساسية، وحق العودة للفلسطينيين ليست مجرد مسألة لدعم اللاجئين كما هو الحال في العديد من مشاكل اللاجئين حول العالم".
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تواجه حاليا عجزا في التمويل يزيد عن 100 مليون دولار أمريكي لعام 2022.
قال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إن "هذا النقص يتسق مع الفرق في التمويل الذي تواجهه الوكالة كل عام منذ قرابة عقد من الزمن. وقد تمكنت الوكالة حتى الآن من المضي قدما من خلال عدد من تدابير التقشف ومراقبة التكاليف، لكن اليوم لم يعد من الممكن استمرار ذلك"، مبينا أن "هناك القليل جدا لخفضه من تكلفتنا دون، في الواقع، خفض خدماتنا".
وحذر المسؤول الأممي من أنه إذا لم يتم سد الفجوة التمويلية في الشهرين المقبلين، فإن توفير التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وفتى، أو الحصول على الرعاية الصحية الأولية لقرابة مليوني شخص، أو المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة لأفقر لاجئي فلسطين قد تكون في خطر شديد، قائلا "لقد دخلنا منطقة خطر".
وبحسب الأونروا يعيش 86 في المئة من لاجئي فلسطين في لبنان تحت خط الفقر وأكثر من 80 في المئة من أطفال لاجئي فلسطين الرضع لا يحصلون على ما يكفي من المتطلبات الغذائية للنمو الصحي.
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.