مجلس الحرب الاسرائيلي يرفض مقترحا لرئيس الموساد بشأن صفقة تبادل جديدة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم أن المجلس الإسرائيلي المصغر للحرب على غزة “كابينيت الحرب” رفض مقترحا لرئيس الموساد بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة “حماس”.
وأفادت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، بأن ديفيد بارنياع، رئيس جهاز المخابرات الخارجية “الموساد” قدم اقتراحا يقضي بالذهاب إلى قطر لبحث إتمام صفقة تبادل أسرى ورهائن جديدة مع حماس، ولكن “كابينيت الحرب” رفض.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي اعتقد أنه يتعين على بلاده إيجاد فرصة لتحريك عملية المفاوضات مع حركة حماس من جديد.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جهاز المخابرات الألمانية يشارك في مفاوضات بشأن صفقة استعادة رهائن جديدة بين إسرائيل وحركة “حماس”.
ونقل الموقع الإلكتروني “i24NEWS” الإسرائيلي عن مصادر فلسطينية أن جهاز “BND” أو المخابرات الألمانية يجري مفاوضات تتعلق بصفقة تبادل رهائن جديدة بين “حماس” وإسرائيل، خاصة وأن ألمانيا سبق المشاركة في صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، والقتيل الإسرائيلي، رون أراد.
وأوضحت المصادر العربية أن “إسرائيل قدمت عرضا أوليا يقضي بالإفراج عن 50 جنديا، مصابين وكبار سن من أسر حماس مقابل الإفراج عن 150 من أسرى مرضى وكبار السن من إسرائيل، فيما أشارت حماس إلى أنها لا تريد في هذه المرحلة مسلحين اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة”.
وتوقع الموقع الإلكتروني سيناريوهين من جانب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، حيث يشير السيناريو الأول إلى وقف القتال، عندما يستمر حكمه في غزة، بمعنى وقف إطلاق نار طويل الأمد، ويقضي بإبرام صفقة رهائن كبيرة تفيد بـ”الكل مقابل الكل”، وإن كانت فرصها ضئيلة جدا على المدى القريب.
ويتحدث السيناريو الثاني عن هدنة مؤقتة، واتباع سياسة كسب الوقت في مواجهة الحرب الإسرائيلية، والقيام بدفعة إنسانية صغيرة تقضي بالإفراج عن مرضى ونساء، وهو احتمال متوسط ومن الممكن أن يحدث الشهر القادم، والهدف في تل أبيب هو المحاولة للوصول إلى هذا الاتفاق، معتمدا على أدوات الضغط الممثلة في العملية العسكرية وظهور وسطاء في الصفقة.
وأعلنت حركة حماس، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط آلاف القتلى الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.