فيما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطالبة نظيره الروسي بدفع ثمن شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بالروبل وليس بالدولار أو اليورو أمرا غير ممكن ولا تنص عليه العقود.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء ذكرت أن بوتين أوعز للحكومة والبنك المركزي وشركة غازبروم باتخاذ إجراءات لتغيير عملة الدفع مقابل الغاز إلى الروبل للدول غير الصديقة بحلول 31 مارس الجاري.
يذكر أن 70% من إيرادات النفط والغاز الروسيين تأتي من دول تم تصنيفها غير صديقة، ووفقا لـ«غازبروم»، فإن تسوية 58% من مبيعات الغاز الطبيعي تتم باليورو، و39% تتم بالدولار.
من جهة أخرى، قلل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من إمكانية عقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاليا، مؤكداً أن أي لقاء للرئيسين قد يفضي حالياً إلى نتائج عكسية.
واشترط لافروف في مؤتمر صحفي اليوم تبني مطالب موسكو في المفاوضات، مشدداً على ضرورة حماية سكان دونباس ونزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية منها قائلاً: «اجتثاث النازية من أوكرانيا ونزع سلاحها هما جزء إلزامي من الاتفاق الذي نحاول التوصل إليه».
ونقل لافروف عن بوتين قوله إنه لن يرفض أبداً لقاء الرئيس زيلينسكي، لكن يجب أن يتم التحضير جيداً للقاء، فقد تفاقم الصراع داخل أوكرانيا طوال سنوات، وتراكمت العديد من المشكلات، مشيراً إلى أن عقد اللقاء وتبادل الآراء خلاله سيفضي إلى نتائج عكسية في الوقت الحالي.
وأضاف: «سنحتاج إلى اجتماع بين بوتين وزيلينسكي فقط عندما ستصبح لدينا رؤية لتسوية هذه القضايا الرئيسية»، مشدداً: «نحن ملزمون بضمان أن تكفّ أوكرانيا عن كونها موضع تجارب الغرب وحلف شمال الأطلسي على الصعيد العسكري، وأن تكفّ عن تشكيل تهديد عسكري ومادي لروسيا».