أكد محافظ نابلس، إبراهيم رمضان، أن السلطة الفلسطينية أجرت حوارات مع المقاومين في المدينة من أجل الوصول إلى “اتفاق لتسليم سلاحهم والحصول على عفو لهم من إسرائيل”.
وقال في لقاء مع “فضائية النجاح”: “الشباب في البلدة القديمة بيني وبينهم كيمياء مشتركة، وجلست معهم عدة مرات، وهم شباب يتحلون بالصفات الوطنية ولكن ليس عندهم إمكانية لتفريغ هذه الحالة الوطنية، وهم يدركون أن البعض حاول ركوب هذه الحالة”.
وأضاف: “عرضت على الشباب وما زالت أعرض عليهم، نحن حريصون على عدم إراقة الدماء، هل أنا قادر على مواجهة السلاح الإسرائيلي؟ المقاومة يجب أن تكون شعبية، نحن أقوياء بإرادتنا لكن ليس بالموت دون ثمن”.
وتابع: “عرضت على الشباب وأعود وأعرض عليهم أن يأتوا إلينا لحمايتهم ويمكن أن نصل إلى حل مع الطرف الإسرائيلي”.
وكشف رمضان أنه “عرض على المطاردين تسليم أسلحتهم واللجوء إلى مقرات السلطة”.
ويروي أن آخر جلسة عقدها مع المطاردين قبل شهر لكن لم تحصل استجابة منهم لما طرحه عليهم.
وأردف قائلاً: “أنا عندي مشكلة معهم، أنا خايف على حياتهم وبعرف قيمة دمهم، يقولوا جاسوس وعميل واللي بدهم اياه، وعندي استعداد أروح أجيبهم من البلدة الآن ويقولوا ما يقولوا، أنتم أولادنا لا يجوز أن تراق هذه الدماء”.
ورداً على سؤال من مقدم البرنامج حول الاتهامات للسلطة بـــ”العجز عن مواجهة الاستيطان” والحاجة للمقاومة المسلحة لصد الاعتداءات الإسرائيلية، قال: “ليس هذا الظرف المناسب للمقاومة المسلحة، وإن كان لا بد منها فإن الدم الفلسطيني له قيمته، والله قال الذين يقتلون ويُقتلون”.
واعتبر المحافظ أن “العمل العسكري اليوم لا جدوى منه”، وأضاف: “قد يكون الآوان قادم لهذا الموضوع لكن ليس الآن ويجب أن تكون المقاومة تحت الأرض”.
وتعليقاً على سؤال حول “هل يمكن أن نصل إلى فرض حل على المطاردين؟”، قال: أتمنى أن لا نصل لهذه المرحلة.