05:33 م
الأحد 10 نوفمبر 2024
()
أثارت فضيحة تسريبات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الجدل بعد ظهور تفاصيل جديدة تشير إلى تورط رئيس مكتب نتنياهو تساحي برافرمان، في قضية ابتزاز ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الاتهامات بعد أسابيع من تسريب وثائق عسكرية تم التلاعب بها إلى وسائل الإعلام الأجنبية، في محاولة لتضليل الرأي العام بشأن صفقة تبادل الأسرى الإسرائيليين مع حركة حماس.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن برافرمان، وهو من أقوى الشخصيات في مكتب رئيس الحكومة، حاول استخدام معلومات شخصية وصور محرجة لضابط كبير في الجيش بهدف الحصول على وثائق سرية.
ويعد برافرمان من أبرز المقربين لنتنياهو، وهو زوج لقاضية بارزة في محكمة تل أبيب وابن أخت ناشط ليكودي، مما يعكس علاقاته الواسعة في دوائر السلطة الإسرائيلية.
من جانبه نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أي تورط لبرافرمان في قضية الابتزاز، معتبرًا تلك الادعاءات محاولة لتشويه سمعة المكتب وموظفيه.
وعلق برافرمان بنفسه على القضية، قائلًا: “الادعاء بأنني احتفظ بسجلات خاصة بالضباط أو حاولت ابتزاز أي شخص هو محض كذب، الهدف منه النيل مني ومن سمعة مكتبي”.
في الوقت ذاته، كشفت الصحيفة أيضًا عن أزمة جديدة تواجه مكتب نتنياهو، تتعلق بمحاولة إيقاف تسجيل اجتماعات “مجلس الحرب” الإسرائيلي، التي كانت تُعقد خلال فترة الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
وبحسب التقرير، كان هذا التعديل في الإجراءات يعد تغييرًا غير مسبوق في البروتوكولات المتبعة خلال الاجتماعات والمشاورات العسكرية السرية.
يأتي هذا كله في وقت يعصف بمكتب نتنياهو سلسلة من التحقيقات القضائية التي تثير قلقًا متزايدًا حول إدارة شؤون الدولة في ظل اتهامات متعددة، مما يضاعف الضغط على رئيس الحكومة.