وأكدت مصادر طبية وشهود عيان أن القصف استهدف مقر المستشفى، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مركز قيادة تابعا لحركة حماس داخل المكان. وأفادت المصادر بمقتل وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين النازحين داخل المستشفى شهداء.
وأدى القصف إلى اشتعال نيران ضخمة في خيام النازحين، وانفجرت أنابيب غاز في مكان الاستهداف بساحة المستشفى.
وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى إن أعدادا كبيرة من الشهداء والمصابين سقطوا في هذه المحرقة. ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما يحدث بأنه جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي ومحرقة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والنازحين، مؤكدا سقوط 4 قتلى وأكثر من 70 جريحا حالة الكثير منهم خطيرة، مايرجح ارتفاع عدد القتلى.
وقال شاهد عيان لصحيفة «واشنطن بوست»: إن النيران اشتعلت في الخيام مع وقوع عدة انفجارات هزت المنطقة.
ووصف المصور الصحفي أحمد الراس (41 عاماً)، المشهد قائلا: «كان الحريق سريعا جدا وأحرق جميع الخيام. رأيت ثلاثة أشخاص يحترقون، وعشرات الإصابات، ومئات العائلات تركض وتصرخ وتبحث عن أطفالها». وأضاف أن الأمر استغرق نحو 40 دقيقة حتى تمكن فريق الدفاع المدني من إخماد الحريق.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع للحريق العنيف شخصا واحدا على الأقل على سرير يحترق حيًا، بينما يصرخ بقية الموجودين في المكان.
من جهته، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة العشرات، مساء الأحد، في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات.