محصنو كورونا لا يخضعون للتقييم عند التخدير

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسائل مفادها وجود تأثير بين التخدير (البنج) ولقاحات «كورونا»، وأنها تتسبب مع «البنج» في مضاعفات، تصل إلى الوفاة. وحول هذا الأمر، بيّن رئيس قسم تخدير النساء والولادة بالحرس الوطني، الدكتور ناصر بن أحمد توفيق، أنه حتى الآن لم تثبت صلة بين تطعيمات «كورونا» وتأثيرها على التخدير، موضحا أن هناك فئات مستثناة من التخدير، لكن محصني كورونا ليسوا منهم.

تخدير خاضع للتقييم

أشار الدكتور ناصر: توجد فئات من المرضى يجرى لهم تقييم قبل خضوعهم لعملية التخدير مثل المرضى الذين يتحسسون من «البنسيلين» أو يعانون حساسية من بعض المضادات الحيوية أو حساسية من البيض أو الفراولة أو الموز أو حساسية من بعض أدوية التخدير مثل «lidocaine». وعليه، فإن تلك الفئات ينبغي أن تخبر طبيب التخدير بحالاتهم، كي يتم تغيير خطة التخدير الخاصة بهم، لتلائم حالاتهم.

الأدلة العلمية

أفاد الدكتور ناصر بأن التخدير نوعان: الأول التخدير الموضعي، وهو النوع الذي يستخدمه أطباء الأسنان. أما النوع الآخر، فهو التخدير الكامل (العام)، الذي يستخدمه الأطباء في غرف العمليات.

وحول وجود دليل على تأثير اللقاحات على التخدير، أكد الدكتور ناصر أنه لا يوجد دليل علمي يربط بين اللقاحات والتخدير أو أن اللقاحات قد تؤثر على الشخص في حال خضوعه للتخدير، موضحا: «من الآمن جدا أن يقوم الشخص بأي عملية في حال تلقيه التطعيم، ولا يوجد تعارض في ذلك، بل إننا نحث على أخذ اللقاح، لأن نسبة أن ينقل الشخص «كورونا» للآخرين في حال أخذه التطعيم تكون أقل، وكذلك تقل فرصة حدوث المضاعفات له في حال إصابته».

شائعة عالمية

أضاف الدكتور ناصر أن هذه الشائعات جاءت كحملات مضادة، لتثني الناس عن فكرة أخذ اللقاح، والوصول لنسبة 100% من الملقحين، وهذه الشائعات لم تظهر فقط في المملكة، بل في كل أنحاء العالم، حتى إن منظمة التخدير الأمريكية أصدرت بيانا، لنفي التعارض بين اللقاح والتخدير. وأكد الدكتور ناصر: «نعاني ترجمة شائعات غربية خاطئة، حيث يتداولها البعض كأنها حقائق، بينما هي عبارة عن وهم».