محقق يحيى السنوار في السجن يطرح حلا للخلاص بدل الصفقة مع “حماس”

قدم العضو البارز السابق في جهاز الشاباك والمحقق مع يحيى السنوار في السجون الإسرائيلية، ميخا كوبي ، تصورا لمواجهة التحديات الهائلة في قطاع غزة، وسبل القضاء على “حماس” وتحرير الأسرى.

وقال كوبي: “قيادة حماس لم تعد تعمل، إنما هناك مقاتلون آخرون يقاتلون نيابة عن المنظمة في جميع أنحاء القطاع، كجزء من المقرات المحلية وحتى في الأحياء التابعة لحماس”.

وأضاف: “اليوم، لا يوجد أحد على الإطلاق غير حماس يعرف بالضبط مكان احتجاز جميع المختطفين، ربما يكون هناك من يعرف مكان واحد أو اثنين، لكنني لا أعتقد أن هناك من يعرف مكان جميع المختطفين”، وعلى حد قوله فإن “حماس غير مهتمة بإطلاق سراح المختطفين ولا يوجد أحد للتواصل معه: ليس هناك صفقة، هذا ابتزاز. إنهم يبتزون الدولة بلا رحمة”.

ويقدم كوبي من وجهة نظره “حلا مبتكرا” للعثور على معلومات عن الأسرى: “يجب أن نذهب إلى توجيه العمليات الاستخباراتية والتوجه إلى العائلات التي تعرف شيئا ما ليحضروا معلومات عن المختطفين – مقابل المال”، ويشير إلى أن “حماس تعمل من موقع قوة لا ترحم، ولا يرغبون في التعاون أو الكشف عن تفاصيل حول وضع المختطفين”.

وبحسب المحقق، فإن “حماس تسيطر بشكل كامل على المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة، مما يجعل السكان يعتمدون عليها، فبمجرد دخول شاحنة إنسانية محملة بالمواد الغذائية، تسيطر حماس عليها، وتستولي على جميع المحتويات وتبيعها إلى سكان غزة مقابل أموال سوداء، وتصل تكلفة السيجارة الواحدة إلى 200 شيكل (54 دولارا)”.

ويعتقد كوبي أنه “ينبغي الاستيلاء على المساعدات الإنسانية وتوزيعها مباشرة على السكان: بمجرد أن نفعل ذلك، سيكون السكان أقل اعتمادا على حماس”.

وأضاف أن “آليات وزارة الداخلية والصحة في غزة لا تزال تابعة لحماس، والسكان يعتمدون عليها، أثناء توزيع الطعام يقوم أعضاء حماس بضرب وقتل السكان الذين يحاولون أخذ الطعام، هذا الوضع يجعل من الصعب على السكان إيجاد بدائل للعيش بشكل حر ومستقل عنها”.

أحد مقترحات كوبي هو “تشكيل حكومة عسكرية في غزة للقضاء على الإرهاب: نحن بحاجة إلى إنشاء وحدات نيابة عن الجيش الإسرائيلي والشاباك، والتي ستهتم بالإدارة المحلية، وتعيين العاملين في مجال التعليم والصحة في غزة من الذين لا ينتمون إلى حماس”،  مضيفا “لقد قتلنا 90% من أعضاء حماس، ولكن يجب علينا التأكد من أنه لم يبق سوى فكرتهم كحزب سياسي، دون القدرة على التنفيذ”.

وبحسب تحليلات المحقق، “فإن حماس تواصل استخدام محور فيلادلفيا لتهريب الأموال والأسلحة التي تعزز قدرتها القتالية”، وأكد أنهم “سيفعلون كل ما في وسعهم لمواصلة التهريب، لذا يجب أن نستمر في السيطرة على المحور، ومراقبة تحركاتهم. وإلا فإنهم سيجمعون مرة أخرى الكثير من القوة والأسلحة لاستخدامها ضدنا”.

واختتم كوبي حديثه بتقييم الوضع قائلا: “إذا عملنا بشكل صحيح، يمكننا خلال عام أو عامين القضاء على حماس بالكامل”، وعلى حد قوله، فإن “الحرب لا تمنع سكان غزة من دعم حماس، وذلك أيضا بسبب الصعوبات الاقتصادية ونقص مصادر العيش”.

وأضاف: “تسيطر حماس على المساعدات الإنسانية، وهذا يزيد من اعتماد السكان عليها، والسبيل لكسب المعركة هو قطع القوة الاقتصادية والإنسانية لحماس، وإعادة السيطرة المباشرة إلى السكان المحليين”.