محكمة الاحتلال في اللد تصدر أحكاماً بسجن معتقلين من هبّة الكرامة

فرضت المحكمة المركزية في مدينة اللد، صباح اليوم الثلاثاء، الحبس لمدة ثلاث سنوات بحق الشاب محمد شهاب حسونة (26 عاما)، والحبس لمدة 18 شهرا بحق الشاب محمد العاوور (26 عاما)، من مدينة اللد، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية تقدر بـ10 آلاف شيكل للشاب محمد حسونة، وذلك عوضًا لأصحاب المركبات التي تضررت في أحداث الهبة الشعبية، في شهر أيار/ مايو عام 2021.

ونسبت النيابة العامة في لائحة الاتهام للشابين “إحراق مركبات، والإخلال بالنظام، والمشاركة في أعمال شغب، وحيازة سلاح”.

وتواجد في قاعة المحكمة أقارب وأصدقاء الشابين المعتقلين، بالإضافة إلى ناشطين من اللد، بينهم المحامي تيسير شعبان وعضو بلدية اللد، عبد الكريم الزبارقة، وذلك لدعم المعتقلين وعائلاتهما.

وقال عضو بلدية اللد، عبد الكريم زبارقة، إن “الحكم الذي صدر بحق المعتقلين من اللد أفضل من الأحكام التي صدرت بحق الشبان من طمرة وعكا ومعاوية. نأمل أن يتم تخفيف الأحكام بحق المعتقلين الآخرين، وأن يخرج جميع الشبان إلى أحضان عائلاتهم”.

وأضاف الزبارقة أنه “أردت أن أوجه كلمة للقاضي الذي حكم على الشبان، مفادها ضرورة فهم ما تعرض له المواطنون العرب في اللد من اعتداءات عنصرية وهمجية بشكل كبير باستخدام أسلحة ودعم كبير من القادة السياسيين. أردت أن أوصل له هذه الكلمات، لكن للأسف لم تسمح الفرصة”.

وزاد الزبارقة أنه “هناك خلل بكل المنظومة الإسرائيلية، إذ أنه تخيل أن وزير الأمن تدخل في قضية قتل الشهيد موسى حسونة، وطلب إطلاق سراح القاتل الذي نفذ جريمة قتل”.

وعن الأحكام المشددة والقاسية ضد الشبان العرب والسهلة والقليلة ضد الشبان اليهود، قال الزبارقة إنه “تم الاعتداء على العرب في اللد بشكل كبير جدًا وباستخدام الأسلحة، حتى وصل الوضع حد القتل واستشهاد الشهيد موسى حسونة، لذلك من المهم أن يكون إنصاف بالأحكام خاصة أن قتلة الشهيد موسى حسونة تم إيقافهم ليوم واحد ومن ثم أطلق سراحهم، فيما العرب الذين تنسب إليهم النيابة الاعتداء على الممتلكات العامة يسجنون لسنوات طويلة. العدل غائب عن المحاكم الإسرائيلية، ونستبعد أن يتواجد العدل في الحكومة الإسرائيلية المقبلة”.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية محمد العاوور، في شهر حزيران/ يونيو 2021، ومحمد حسونة، في شهر تموز/ يوليو 2021، في أعقاب استشهاد موسى حسونة من اللد برصاص مستوطن، اعتقلته الشرطة لساعات وتم إطلاق سراحه.

وفي سياق متصل، تم تقديم 51 لائحة اتهام ضد شبان من اللد، ولا يزال يقبع خلف القضبان 17 شابا من اللد منذ هبة الكرامة، حسب أهالي معتقلي الهبة الشعبية.

ومن الجدير بالذكر أن المحكمة المركزية في مدينة حيفا فرضت، يوم الخميس الماضي، الحبس لمدة 15 عاما على الشاب محمد عمر إغباريّة (36 عاما)، من قرية معاوية، والحكم ضد إغباريّة هو الأعلى من بين الأحكام التي صدرت لغاية الآن ضد معتقلي هبة الكرامة، فيما فرضت المحكمة، يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الحبس لمدة 10 سنوات على الشاب أدهم بشير (36 عاما) من مدينة عكا. بالإضافة إلى ذلك، فرضت المحكمة المركزية في حيفا، يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على أربعة شبان من مدينة طمرة اعتقلوا في أعقاب هبة الكرامة، الحبس لمدة تراوحت بين 7 و5 أعوام.

وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.

عرب 48