محللون عسكريون غاضبون من الرد الاسرائيلي : حماس تقرر مصيرنا وضرر استراتيجي لحق بنا

انتقد مراسلون عسكريون إسرائيليون الرد المخجل للجيش الإسرائيلي على إصابة الجندي عند حدود قطاع غزة خلال مظاهرات السبت.

 
وقال المتحدث السابق باسم وزارة الجيش المستشار الإعلامي باراك سيري لإذاعة 103fm: “تقول الحكومة الإسرائيلية إنها سترد ضد غزة في الوقت المناسب!! هذا هراء – هل من المنطق أن نعيش أسبوعان من الهدوء، ثم يقوم الجيش بالرد ويقول: هل تتذكرون ما حدث قبل ثلاثة أسابيع؟ هذا الرد عليه!”.
 
أما مراسل القناة 20 العبرية نوعم أمير فقال: “استثمرت إسرائيل عشرات المليارات في بناء جدار حول قطاع غزة، ثم وصل فلسـطيني بمسدس ثمنه 500 شيكل في غزة وأصاب قناص حرس الحدود بجروح حرجة جدا، واستثمرت المليارات في عملية حارس الأسوار وما هو الإنجاز التكتيكي الذي حققته؟ لا شيء”.
 
وأضاف: “تستطيع حمـاس العودة لإطلاق الصـواريخ على القدس غدا، إنه من المحرج أن نرى الضرر الاستراتيجي الذي نلحقه بأنفسنا”.
 
ووجه المحلل العسكري يوني بن مناحيم انتقادا لاذعا لمسؤولي الحكومة والأمن، بالقول: “هل ما يحدث هو غباء المخابرات الإسرائيلية؟ أم غباء صناع القرار؟ كيف لا يقرؤون الصورة الحقيقية لنوايا حمـاس؟ أم هو تفضيل دفن الرأس في الرمال؟”.
 
وأما مراسل معاريف تل ليف رام، ردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل وحماس أمام مواجهة عسكرية، أجاب: “لقد اختارت إسرائيل الرد المنضبط ونرى أن أن حماس لا تستجيب له”.
 
وأضاف: “في الوقت نفسه كلا الجانبين يتجهان نحو التصعيد على المدى الطويل، الاتجاهات هي نفسها حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت”. 
 
من جهته رأى مراسل القناة 13 العبرية ألموغ بوكير أن الرد الليلة الماضية في غزة متناسبا، بعد غضون 5 أيام فقدنا فيها ما ربحناه في عملية حارس الأسوار، أطلقت حماس الصواريخ على سديروت وأصيب جندي بجراح خطيرة، وفق قوله.
 
وقال: “لقد كانت الرسالة واضحة.. إسرائيل مستعدة لفعل كل شيء حتى لا يتم جرها إلى التصعيد وحماس تفهم ذلك جيدًا ومرة ​​أخرى هي التي تضع جدول الأعمال”.
 
أما العميد احتياط “تسفيكا فوجل”، فقال لإذاعة الجيش: ليكن الأمر واضحًا بأن الأموال القطرية ستذهب في الغالب إلى حمـاس، لا تنتهي مطالبهم بالمال فحسب، بل لديهم مطالب إضافية ويحاولون إجبارنا على قبولها.
 
وحول ما يبرر طبيعة الرد على غزة، قال اللواء عاموس جلعاد، الرئيس السابق لقسم الأمن السياسي بوزارة الجيش: إنه على الرغم من رد الجيش الإسرائيلي، فإذا نظرت إلى صورة الواقع، فإن المعادلة لم تتغير، ومع ذلك، لا مصلحة في حرق المنطقة خلال هذه الفترة الزمنية الحساسة، وعندما تكون هناك أحداث سياسية مهمة، لا أعتقد أنه سيكون هناك تدهور- “في إشارة إلى زيارة رئيس الوزراء نفتالي بينت إلى واشنطن”.
 
وعقب وزير شؤون الشتات “نحمان شاي” على الانتقادات بالقول: أعدكم بأنه سيكون هناك رد على هذا الحدث، لكن لا يمكن لرئيس الوزراء نفتالي بينيت أن يتوجه إلى الولايات المتحدة بعد ثلاثة أيام في ظل حرب في الجنوب.