محلل إسرائيلي عن “صفقة الأسرى”: السنوار لا يقرأ “إسرائيل” بشكل صحيح

 قال عاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري الإسرائيلي لصحيفة هارتس العبرية اليوم الجمعة انه ورغم ان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يمتاز في اللغة العبرية بعد 22 عاما في السجون الاسرائيلية الا انه “لا يقرا الوضع في اسرائيل بشكل صحيح “.

وقال إن المستوى السياسي في “دولة” الاحتلال لم يبد أي استعداد للتنازل من أجل التوصل لصفقة تبادل أسرى، معتبرًا أن “مناورة حماس لم تكن ناجحة حتى الآن بعد نشرها لمقطع الفيديو للجندي الإسرائيلي هشام السيد.

وأشار هرئيل إلى أنه خلافًا لصفقة الجندي جلعاد شاليط، لا يوجد حاليًا حراك شعبي واسع النطاق في إسرائيلي يطالب بتقديم أي تنازلات لحماس مقابل إتمام صفقة التبادل.

وقال: “من المشكوك فيه ما إذا كان بدء الحملة الانتخابية سيحسن فرص حماس في الضغط أكثر من أجل التوصل إلى صفقة تبادل من خلال الحكومة الانتقالية .. الفجوات بين الطرفين كبيرة ويرجع ذلك أساسًا إلى إصرار حماس للإفراج على المئات من الفلسطينيين ومنهم مدانين بجرائم قتل”. وفق تعبيره.

وأضاف: “تحتاج المنظمة للصفقة بسبب المكانة المهمة للسجناء الأمنيين بين الجمهور الفلسطيني وأيضًا بسبب الوعد الذي لم يتم الوفاء به حتى الآن بإطلاق سراح مزيد من الأسرى .. عندما تم إطلاق سراح السنوار من السجن الإسرائيلي في صفقة شاليط في عام 2011، وعد أصدقاءه الذين تركوهم وراءه بأنه سيفعل ذلك من أجل تحريرهم”.

ورأى المحلل العسكري الإسرائيلي أن المثير للاهتمام في “مناورة حماس” أنها تحاول دفع المفاوضات قدمًا من خلال مثل هذه الخطوة، دون أن تؤجج الأوضاع الميدانية على حدود قطاع غزة.

واعتبر هرئيل، أن التفسير الوحيد لهذه الخطوة يكمن في التغيير الاقتصادي الإيجابي بغزة مع استمرار التسهيلات الإسرائيلية ودخول العمال باستمرار ما أدى إلى تحسن نسبي في الوضع الاقتصادي، ويبدو أن حماس تخشى تعريض نجاح هذه الخطوة إلى الخطر.

صحيفة “القدس”