واستهدفت الفعالية أهالي الحي من خلال إبراز أهم المعالم التاريخية والمعالم المهمة الموجودة في الحي وارتباطه بالسيرة النبوية إحياء للتراث، وتفعيلا للمحور الثقافي في برنامج الأنسنة من حيث القيمة الثقافية، وأهم أسس التنمية والتطوير في المدينة.
وسمي حي المغيسلة نسبة لمزرعة تاريخية تُسمى المغيسلة ونطاق حي المغيسلة له قيمة تاريخية ذاتية كونه جزءًا من منازل بني دينار من بني النجار من الخزرج أنصار المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وهي من الأحياء التي بدأت فيها برنامج الأنسنة وذلك بحصر 3307 منازل وحصره وتحسين الهوية البصرية.
وشهد حي المغيسلة تطورًا ملحوظًا بعد استهدافه ضمن برنامج أنسنة المدينة الذي تعمل عليه أمانة منطقة المدينة، وهيئة تطوير منطقة المدينة بإشراف ومتابعة من الأمير فيصل بن سلمان، فشهد الحي أعمال الأنسنة من تحسين المشهد الحضري والرؤية البصرية وتوحيد الطراز العمراني وترصيف الطرقات، ومنظومة من الخدمات تشكل في مجملها تطوير متكامل لحي المغيسلة؛ ليكون الحي النموذجي من تطوير الأحياء القديمة مع الحفاظ على تراثها العمراني ومورثها الثقافي، فيصبح الحي حاملاً جميع مقومات العيش الرغيد، ومثالاً للتنمية والتطوير في جميع مناحي الحياة لباقي أحياء المنطقة.
ومن أهم المناحي الناحية الاجتماعية، وهي العنصر الأساسي وركيزة عند وضع أي خطة تنموية لمنطقة، ويشكل حجم السكان واحدًا من أهم الخصائص التي تحدد العلاقة بين السكان والتنمية، علمًا بأن الموارد التي تساعد في التنمية بشكل عام، حيث تشير النتائج إلى أن عدد سكان الحي 26277 نسمة، تم تقسيم الحي لعشرة أقسام ليتم تسهيل عمل المسح الاجتماعي والاقتصادي، أما بالنسبة للمرافق العامة فقد تم البدء بتوفيرها عن طريق تحويل الساحات لمناطق يستطيع السكان والزوار الاستمتاع بها، وخلق فرص استثمارية ليعد دخلها لأصحاب العقارات.