حيث يضغط بعض المشرعين الجمهوريين على الولايات المتحدة، لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، لكن هذا يخاطر بتحويل ما قد يكون مجرد استعراض للعضلات من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى مواجهة شاملة تزيد فقط من الخطر بالنسبة لأوكرانيا، ويمكن أن تؤدي إلى أزمة طاقة في أوروبا. ويمكن أن يشجع بوتين على اتخاذ خطوات أكثر عدوانية ضد أوكرانيا، مع تزايد المخاوف من أنه قد يحاول الاستيلاء على المزيد من أراضيها، وقد يتسبب ذلك في مزيد من الضرر السياسي للرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت تنخفض شعبيته فيه.
تحقيق التوازن
وذكرت وكالة AP أن معرفة كيفية تحقيق التوازن الصحيح، سيكون أسهل إذا كان لدى الولايات المتحدة فهم أفضل لما كان بوتين يحاول تحقيقه، لكن كبار المسؤولين يعترفون بأنهم لا يعرفون.
حيث قال وزير الدفاع لويد أوستن الأربعاء: «لسنا متأكدين بالضبط ما الذي سيفعله السيد بوتين». وقبل أسبوع، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين: «ليس لدينا وضوح بشأن نوايا موسكو، لكننا نعرف دليلها». وذكر النائب مايك كويجلي، وهو ديمقراطي من ولاية إلينوي، وعضو لجنة المخابرات بمجلس النواب، إن فهم نوايا بوتين بشكل أفضل أمر بالغ الأهمية، «لتجنب الأخطاء التي أدت إلى اندلاع حروب كبرى».
وقال إن أي رد أمريكي يجب أن يكون محسوبًا، لتجنب أن يكون «استرضاءً أو استفزازًا».
بيان مشترك
كانت هناك فورة من الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، حيث التقى زعماء الولايات المتحدة بنظرائهم الروس والأوكرانيين، بما في ذلك زيارة قام بها مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى موسكو، تحدث خلالها إلى بوتين عبر الهاتف، أصدرت ألمانيا وفرنسا بيانا مشتركا أكدتا فيه دعمهما لأوكرانيا. في نهاية المطاف، ليس لدى الولايات المتحدة سوى القليل من الخيارات الواضحة لإيقاف بوتين إذا ما ضغط إلى الأمام.
فرضت إدارة بايدن في أبريل عقوبات جديدة على روسيا، بسبب ما قالت إنه دور روسيا في صراع أوكرانيا، بالإضافة إلى مزاعم بأنها حرضت على هجمات إلكترونية على البنية التحتية للولايات المتحدة، والتدخل في الانتخابات الأمريكية. وقال مشرعون وخبراء إن فرض مزيد من العقوبات، من غير المرجح أن يؤثر على سلوك بوتين، قامت إدارة بايدن في مايو بإلغاء العقوبات المتعلقة بخط أنابيب نورد ستريم 2، والذي سينقل الغاز الطبيعي الروسي مباشرة إلى ألمانيا، متجاوزًا أوكرانيا.