فيما اتهمت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، مليشيا الحوثية بإغراق الحديدة بالأسلحة والمسلحين ما يتناقض مع اتفاق ستوكهولم، كشفت مصادر يمنية موثوقة لـ«» تحركات حوثية لتفجير الوضع في اليمن عسكرياً وإفشال الهدنة.
وأفادت المصادر بأن تعزيزات حوثية كبيرة شوهدت اليوم (الأربعاء) تتجه من صنعاء وذمار إلى محافظتي الحديدة وتعز، مؤكدة وصول 5 ناقلات جنود تحمل مسلحين إلى منطقة الحوباب شرق تعز خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكانت البعثة الأممية شددت في تغريدات على حسابها في «تويتر» على ضرورة أن تبقى الحديدة خالية من المظاهر العسكرية كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم، مطالبة الحوثي باحترام بنود اتفاق الحديدة، والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد، وذلك تأكيداً لما نشرته «» في عددها اليوم عن وجود خبراء من إيران وحزب الله في الحديدة واتخاذ الموانئ والمديريات الشمالية للمحافظة مراكز عسكرية لصناعة الزوارق المفخخة والتخطيط لجرائم إرهابية تستهدف الملاحة الدولية.
من جهة أخرى، اختطفت مليشيا الحوثي في وقت متأخر من ليل (الثلاثاء/ الأربعاء) القاضي في المحكمة العليا في صنعاء محمد حمران من أمام منزله في حي الأصبحي بعد ساعات من محاصرة منزل قاضي محكمة جنوب غرب الأمانة في صنعاء عبدالله الجابري.
ووفقاً لمصادر قضائية فإن المليشيا تواصل بلطجتها وإرهابها للقضاة خوفاً من قيادتهم لانتفاضة جوعى على خلفية تصاعد المطالب والاتهامات للحوثي بسرقة إيرادات المؤسسات الحكومية بعد سماح الشرعية بدخول السفن التجارية وعودة عمل مطار صنعاء ورفض صرف المرتبات وإطلاق زعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي تهديدات بالتصفية لكل من يطالب براتبه في آخر خطاب له الأسبوع الماضي.
وأكدت المصادر أن جريمة اختطاف حمران ليست الأولى بل إن المليشيا اختطفت قبل أيام رئيس قلم توثيق محكمة في محافظة ريمة القاضي خالد حنتوس ولا يزال مصيره مجهولا، واعتدت على رئيس محكمة الحُشا الابتدائية القاضي شمس الدين المليكي وسرقة ملفاته وما بحوزته من سلاح وأموال وهواتف.