واللافت أن معظم الفتيات ظهرن بلا حجاب، ما اعتبره المراقبون بمثابة اعتراض صارخ على القوانين الصارمة للنظام على النساء. وشهد شارع «ولي عصر» في العاصمة طهران خروج عدد من المحتجين.
في غضون ذلك، رصد شهود عيان انتشار نساء في شوارع العاصمة يطاردن حشود المنتفضات، بعد أن اضطرت سلطات وأجهزة القمع الإيرانية إلى نشر قوات خاصة نسائية تابعة لوزارة الداخلية في شوارع طهران، مع تنامي غضب النساء والفتيات خصوصا في أوساط طالبات المدارس والجامعات.
ونشرت وسائل إعلام رسمية إيرانية صورة لقوات خاصة نسائية وهي تنتشر في شارع شريعتي وسط طهران الذي يشهد مظاهرات ليلية للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجاً على قتل الشرطة للفتاة أميني.
وأصبحت قضية سير الفتيات في الشوارع العامة في إيران بدون حجاب سواء في الاحتجاجات أو غيرها قضية واضحة في ظل عدم قدرة قوات الشرطة على اتخاذ إجراءات خوفاً من تصعيد المتظاهرين.
وانتشرت مقاطع فيديو لفتيات يخرجن بشوارع طهران وغيرها من دون حجاب بعد انتهاء الدراسة، مرددات شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي وتطالب برحيل نظام رجال الدين، على الرغم من القبضة الحديدية للأجهزة الأمنية ضد الاحتجاجات، إلا أنها أضحت عاجزة عن التصدي للانتفاضة.