07:28 م
الأربعاء 29 ديسمبر 2021
سويسرا – (أ ش أ)
قال الدكتور تادروس ادهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إنه مازال متفائلا بأن العام 2022 سيكون العام الذي يضع فيه العالم حدا لجائحة كورونا.
وأوضح ادهانوم – في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة اليوم الأربعاء في جنيف بمناسبة مرور عامين على ظهور الفيروس واكتشافه – أن تبادل المعلومات حول الجينوم الخاص به بعد ظهور الإصابات بالالتهاب الرئوي في ووهان بالصين وانتشارها، أدى لتطوير سريع لوسائل التشخيص وذلك بعد أسابيع قليلة من ظهور الفيروس.
وأضاف أن السياسة أدت في أحيان كثيرة إلى تفتيت التعاضد العالمي؛ خاصة مع تركيز جرعات اللقاحات في عدد محدود من الدول وعدم المساواة في توزيعها، داعيا إلى مساعدة الدول في التصنيع لتصل اللقاحات إلى الجميع، محذرا من أن الفيروس لا يزال يهدد النظم الصحية؛ خاصة وأنه مستمر في التطور.
على صعيد متصل، قال الدكتور تادروس ادهانوم إن الخطر كبير على غير الملقحين، مؤكدا أن الجرعة التعزيزية التي انطلقت العديد من الدول في تقديمها لمن حصلوا على جرعت اللقاح ما زالت تؤثر على توريده إلى بقية الدول المحتاجة.
وشدد مدير عام منظمة الصحة العالمية على أن هذا هو الوقت لتجاوز سياسات القومية والشعوبية والتعامل مع المتحورات من خلال إنهاء عدم العدالة في توزيع اللقاحات، معربا عن أمله في أن يتم إنجاز ما تسعى المنظمة للوصول إليه بحلول يوليو 2022 بتلقيح 70% من السكان في كل العالم لأن القيام بذلك سيعنى أن العالم سيكون في مكان أفضل وسيمكن الانتهاء من المرحلة الحادة من الوباء.
من ناحيتها، قالت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء بمنظمة الصحة العالمية – في الرد على أسئلة الصحفيين – إن متحور أميكرون لديه القدرة على تجاوز اللقاحات وفعاليتها، مشيرة إلى أن الوقت مازال مبكرا بشأن النتائج حول هذا الموضوع، مؤكدة أن الدراسات تؤشر إلى وجود تفاوتات بين اللقاحات المختلفة في هذا الأمر.
وأضافت سواميناثان أن اللقاحات يبدو أنها أثبتت نجاحات في حماية الملقحين والتقليل من حدة الإصابات وهذا مؤشر جيد، ونوهت إلى أنه في بعض الحالات فإن المناعة التي يوفرها اللقاح تتراجع ولكن بما لا يعنى أن اللقاح ليس جيدا.
وقالت كبيرة علماء منظمة الصحة إن اللقاحات التعزيزية مهمة للفئات الأكثر ضعفا في المجتمع لحمايتهم من الفيروس ومتحوراته.