أبلغ مدير عام وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، أساف تسلئيل، اليوم الجمعة، وزير التعليم، يوآف كيش، أنه قرر الاستقالة من منصبه احتجاجا على التشريعات الأحادية الجانب لخطة إضعاف جهاز القضاء.
وجاء في بيان تسلئيل أنه “لم أنتمِ أبدا إلى هذا الجانب أو ذاك ولم أختر جانبا اليوم أيضا. وجهاز التعليم هو جهاز وطني وينبغي الحفاظ عليه بهذا الشكل. وينبغي إعادة التفكير الآن، بواسطته أيضا، من أجل رأب الشرخ”.
وأضاف تسِلئيل أنه “كممثل للجمهور، أتحمل المسؤول وأنهي مهام منصبي. والشرخ الذي وصلنا إليه لا يسمح لي بالاستمرار في تنفيذ مسؤوليتي بالشكل السليم، ونتيجة لذلك أبلغت وزير التربية والتعليم صباح اليوم بشأن قراري الاستقالة من منصبي”.
وتابع أنه “كطيار سأستمر في التحليق وأخدم في الجيش الإسرائيلي برأس مرفوع، لأن هذا هو معنى القول ’ليس لي بلاد أخرى حتى لو كانت أرضي تحترق”.
وبعد أسبوعين من توليه منصب مدير عام وزارة التربية والتعليم، وبّخ تسلئيل مدير مدرسة ثانوية في تل أبيب لأنه دعا إلى “مناصرة الديمقراطية الجوهرية، حقوق الفرد وحقوق الأقلية وضد استبداد الأغلبية”. وكتب تسلئيل معقبا على أقوال مدير المدرسة أنها تتعارض مع مذكرة المدير العام التي بموجبها “على العاملين في التعليم الحفاظ على حيادية وعدم التعبير عن رأي وموقف سياسي محدد”.
يشار إلى أن تسلئيل هو ضابط برتبة عميد وكان يرأس اللواء الهجومي في سلاح الجو الإسرائيلي، وتنحى في أعقاب تعيينه مديرا عاما لوزارة التربية والتعليم، في بداية العام الحالي، رغم أنه لا يملك خبرة إدارية في جهاز التعليم.
وأفاد موقع “واينت” الإلكتروني بأن تسلئيل وعائلته تعرضوا لضغوط من جانب أصدقائه الطيارين في سلاح الجو، الذين يشاركون في الاحتجاجات ضد خطة إضعاف القضاء.
وذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني أن تسلئيل كان يعتزم الاستقالة قبل شهر على خلفية تدخل كيش في تعيينات في مكتبه.
وكشف “واينت” أيضا أن كيش بادر إلى تعيين أربعة أعضاء جدد في مجلس التعليم العالي، وجميعهم من مؤيدي خطة إضعاف القضاء، وذلك من دون إجراء أي مداولات في وزارة التربية والتعليم حول هذه التعيينات، وبالرغم من المعارضة الشديدة لتعيينهم من لجنة رؤساء الجامعات. ويتوقع أن تصادق الحكومة، بعد غد، على هذه التعيينات.
والمرشحون لمجلس التعليم العالي هم بروفيسور غدعون سبّير من جامعة بار إيلان، والذي ذُكر كمرشح لرئاسة المحكمة العليا في المستقبل، وبروفيسور إيهود دوخوفني من معهد وايزمان، وبروفيسور مارسيل مخلوف ورئيسة بلدية نتانيا، مريام فاينبرغ.