اعتبر رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للتعاون، “روس سوترودنيشستوفو”، يفغيني بريماكوف، اليوم الخميس، أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، فقد إحساسه بالواقع من حوله، قبل اندلاع الحرب الأمريكية على العراق، حسبما ذكر (رئيس الوزراء ووزير الخارجية الروسي الراحل) يفغيني ماكسيموفيتش بريماكوف، في مذكراته.
وقال بريماكوف لوكالة سبوتنيك: ” أخبرني (جدي) يفغيني ماكسيموفيتش، أنه، قبل بدء الحرب مباشرة، فقد صدام تماما إحساسه بواقع ما كان يحدث حوله. لدرجة أنه كان يؤمن بعظمته وقوته ونفوذه، وما إلى ذلك. هذا كان مؤشرا على عدم اتزانه”.
وأضاف بريماكوف: “لا يزال الأمر مدهشا من وجهة نظر إنسانية عاطفية، ويا لها من كارثة وقعت في عقله وروحه، عندما أدرك أنه فقد بلده، وهرب أقرب الناس الذين اقسموا له بالولاء”.
وألقت القوات الأمريكية القبض على الرئيس العراقي صدام حسين، مساء يوم السبت، 13 كانون الأول/ديسمبر 2003، بالقرب من مسقط رأسه تكريت؛ بعد 6 أشهر من غزوها للعراق، بحجة البحث عن أسلحة دمار شامل.
وأعدمت السلطات العراقية الجديدة، صدام حسين، في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، عشية عيد الأضحى، بعد محاكمة أثارت الكثير من الجدل.
وفى كتابه “يوميات بريماكوف في حرب الخليج”؛ أشار الدبلوماسي السوفييتي السابق، إلى أن الرئيس ميخائيل غورباتشوف كلفه بزيارة بغداد، يوم 2 آب/أغسطس 1990، للقاء الرئيس صدام حسين، وتنفيذ مهمتين، أولهما، الاتفاق على السماح للخبراء السوفيات الذين يرغبون في العودة إلى الوطن بمغادرة العراق، بدون أية عراقيل.
والمهمة الثانية، في أنه، لا جدوى أبدا من امتناع صدام حسين عن تنفيذ مطالب مجلس الأمن الدولي، واستكشاف الإمكانات التي تضمن انسحاب القوات العراقية من الكويت، بالوسائل السلمية.