واستعرضت المشارِكات مشاريعهن لإيجاد حلول إبداعية وملموسة للتحديات التي يواجهها القطاع الصحي في السعودية، وذلك من خلال تطبيق المهارات المكتسبة من البرنامج، إذ شمل البرنامج ثلاث وحدات تدريبية تضمَّنت عددًا من الدورات التدريبية وورش العمل، وهي: وحدة عقلية القيادة والتفكير التصميمي، ووحدة المهارات القيادية للنساء في المملكة، ووحدة الحضور القيادي المؤثر.
وساهم البرنامج في تطوير مهارات القيادة وإدارة الفرق، ورفع الوعي بمفاهيم الصحة العامة وأفضل الممارسات، مما يعزز من فهم المشارِكات للقضايا الصحية، ويسهم في تحسين أدائهن المهني، حيث سجلن 150 ساعة تدريبية خلال البرنامج، كما أتاح الفرصة لتبادل الخبرات مع المتخصصات في المجال، مما يعزز من شبكة العلاقات المهنية.
وأوضحت مديرة مركز القيادات النسائية، إيمان السماري، أنَّ هذه التجربة تجسد تحولًا حقيقيًا لتعزيز دور المرأة في القطاع الصحي. حيث أثبتت المشارِكات قدرتهن على تطوير مهاراتهن القيادية من خلال ورش العمل المتنوعة والتدريبات العملية، مما ساهم في تعزيز ثقتهن واستعدادهن لمواجهة التحديات المختلفة في بيئة العمل، إذ يعكس البرنامج الالتزام المستمر من الجهات المعنية بدعم وتمكين المرأة السعودية، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.
ويأتي ذلك في إطار سعي مركز القيادات النسائية بالمساهمة في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن 2025، من خلال تعزيز ريادة المرأة السعودية في مسيرة التنمية الوطنية، وإبراز دورها الحضاري، إذْ يضطلع المركز بدعم النساء القياديات محليًا وإقليميًا، من خلال التأهيل والتدريب، وتقديم الدعم الاستشاري والمهني، وإعداد مجتمع قياديات احترافي.