مركز الملك عبدالله العالمي للحوار يتخذ من لشبونة مقرا جديدا له

أعلن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، نقل مقره الرئيس من العاصمة النمساوية فيينا إلى العاصمة البرتغالية لشبونة واتخاذها مقرًّا له.

وكان مجلس أطراف الدول المؤسسة، للمركز والمكون من: المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان العضو المؤسس المراقب ومسؤولون من الحكومة البرتغالية، قد أجرت مباحثات دبلوماسية؛ أسفرت عن الاتفاق على نقل المركز الرئيس (كايسيد) إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، واتخاذها مقرًا له.

وعُني مسؤولو المركز في الفترة الماضية بضمان حُسن سير عملية نقل المركز واستدامة فعالياته. وعلى أثر ذلك تم التوقيع على اتفاقية المقر بين المركز والحكومة البرتغالية، اليوم الجمعة 29 أكتوبر 2021، في لشبونة، وقعَّها عن المركز الأمين العام للمركز فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، وعن الحكومة البرتغالية وزير الدولة والخارجية البرتغالي السيد أوغستو سانتوس سيلفا؛ لينضم إلى 9 منظمات دولية تحضنها لشبونة على أراضيها؛ ما يعزز من مكانتها الدولية في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

من جانبه، عبَّر بن معمر بعد توقيع الاتفاقية عن خالص شكره وتقديره الجزيلين إلى الحكومة البرتغالية لاحتضانها مقر المركز في مسيرته الجديدة. وعلى تعاونها الذي ترجم تيسير إجراءات نقله؛ لاستكمال رؤيته النبيلة على أرضها لتشجيع الحوار العالمي والإنساني الهادف والمسؤول، استنادًا إلى تعزيز القواسم المشتركة بين أتباع الأديان والثقافات؛ مؤكدا استمرار المركز في تفعيل دور القيادات والمؤسسات الدينية والثقافية لمساندة صانعي السياسات وتعزيز دور القيم الدينية والإنسانية وتحقيق العيش السلمي والمواطنة المشتركة ومكافحة كل أشكال الكراهية والتطرف ومشددًا على الدور التاريخي الكبير الذي قام به المركز في العمل منذ تدشينه في فيينا عام 2012م، في احتضان الشباب وتعزيز أدوارهم، مستشهدًا بما حقَّقه المركز من أثر كبير في المشهد الحواري العالمي، بوصفه منظمة فريدة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وعلاقة المؤسسات الدينية بصناعة السياسات؛ ما شكل قيمة مضافة ونهجًا إنسانيًا للتواصل بين الشعوب؛ وترسيخ قيم التعايش والتعاون والتضامن الإنساني والعيش المشترك وتحقيق الأمن والسلام، ومناهضة خطاب الكراهية والتطرف.