مسؤولان يمنيان: مجزرة مأرب جريمة حرب

من يحاسب الحوثي على جرائم الحرب بحق اليمنيين؟ وهل لا تزال لإدارة الأمريكية على رأيها بإزالة مليشيا الانقلاب من قائمة الجماعات الإرهابية؟ وإذا لم يكن ما حدث في مأرب الليلة قبل الماضية جريمة إرهابية بامتياز، فما هو الإرهاب إذن؟

في هذا السياق، ندد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني ماجد فضائل، بالصمت الدولي إزاء الجريمة البشعة، مؤكداً أنها جريمة حرب بامتياز لا تسقط بالتقادم ويجب تقديم مرتكبيها للعدالة. وطالب في تصريح لـ«»، المجتمع الدولي بموقف واضح إزاء هذه الجريمة، مؤكدا أن الصامت شريك في الجريمة ولا يختلف عن منفذيها. وشدد على ضرورة التحرك السريع للضغط على المليشيا لوقف انتهاكاتها والالتزام بالقانون الدولي.

وأكد أن استهداف أحياء سكنية وقبلها مخيمات نازحين رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن هذه المليشيا لا تؤمن بالسلام ولا بالتعايش. وقال إن محطة الوقود التي قصفها الحوثي تقع وسط حي سكني بعيد عن مناطق الاشتباك أو التواجد العسكري، وأن الاستهداف تم وقت ذروة التزود بالوقود، كاشفا أن بعض جثث القتلى لم يتم التعرف عليها نتيجة تفحمها.

فيما دعا وكيل وزارة الإعلام اليمني عبدالباسط القاعدي، إلى عدم التعويل على الموقف الدولي باعتباره نوعا من الوهم، واصفا الضمير الدولي بأنه «معطوب». وأكد أن مليشيا الحوثي عصابة لا تقيم أي اعتبار لأي ضغوط ولا تفهم إلا لغة القوة.

وأضاف أن الحوثي سيستمر في استهداف مدينة مأرب الآهلة بالسكان وسيسقط مزيدا من الضحايا من المدنيين ما دام قادرا على إطلاق مزيد من الصواريخ، مؤكدا أن الحل في سواعد الأبطال في الميدان، وتوحيد الصفوف واستعادة الدولة. وطالب بضرورة توثيق هذه الجرائم التي ترقى إلى أن تكون جرائم ضد الإنسانية لمحاسبة مرتكبيها، ولتدرك الأجيال القادمة خطورة هذه العصابة ولا تسمح بعودتها مجددا.