حظيت زيارة وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلى إندونيسيا باهتمام بالغ لدى مختلف المستويات الرسمية والشعبية في البلاد. إذ التقى الوزير السعودي بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا عدداً من كبار المسؤولين، وصاحب الزيارة برنامج متكامل وبتنسيق عالٍ مع الجهات الحكومية الإندونيسية وتضمن العديد من الفعاليات التي من شأنها تعزيز العلاقات بين الرياض وجاكرتا.
فيما ثمن عدد من الخبراء في شؤون العلاقات الدولية الدور المهم للدبلوماسية السعودية في إندونيسيا التي تعد أهم دولة في منطقة الآسيان، وهو ما ساهم في الارتقاء بمشهد العلاقات الثنائية بين البلدين، مستعرضين ما أكده وزير الشؤون الدينية الإندونيسي ياقوت خليل بأن الجهود التي يبذلها سفير المملكة لدى جاكرتا عصام الثقفي، أوجدت طرقاً فعالة وغير تقليدية في تعزيز التواصل في المجتمع الإندونيسي بمختلف مكوناته.
وعلى هامش الزيارة التقت «» عدداً من المفكرين وأصحاب الرأي والمثقفين من شخصيات دينية وأكاديمية وثقافية الذين بدورهم ثمنوا جهود المملكة العربية السعودية في ترسيخ قيم الاعتدال والتصدي للغلو والتطرف والإرهاب، إذ أوضح إمام مسجد الاستقلال بجاكرتا الشيخ نصرالدين عمر أن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أولت اهتماماً كبيراً في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال وبناء الجسور مع مختلف الديانات والثقافات.
فيما أكدت مديرة جامعة شريف هداية الله البروفيسورة أماني لوبيس أن السعودية قبلة العالم الإسلامي وبوصلة المشهد العالمي.
من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية بإندونيسيا الشيخ عبدالواحد علوي أن مبادرات السعودية ترسخ السلام وتجمع الفرقاء وتعالج القضايا وتحل الخلافات.
وفي لقاء وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بخريجي الجامعات السعودية في إندونيسيا عبروا عن تقديرهم وامتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، مستذكرين نبل وكرم الشعب السعودي خلال مواصلتهم دراستهم الأكاديمية، مؤكدين أن المواطن السعودي تتجذر في هويته القيم الأصيلة وحب السلام والتعايش مع الآخر.