أكّد قائد شرطة الاحتلال السابق في القدس المحتلة آريه عميت، اليوم الأربعاء، أنّ “هذا الجيل من الفلسطينيين، هو جيل مختلف، ويعرف التنظيم”، وذلك تعليقاً على العملية المزدوجة التي استهدفت محطة حافلات في القدس المحتلة وشارعاً، بانفجارين صباح اليوم.
وأضاف عميت، في حديث إلى “القناة 12” الإسرائيلية، أنّ “هذا الجيل من الفلسطينيين يعرف العمل، وهو جيل أكثر احترافية وأكثر تعلماً”، مشيراً إلى أنّ “هناك جيلاً فلسطينياً لا نعرف عنه شيئاً، والخطر الأكبر يأتي بشكل خاص من مجموعات صغيرة كهذه لا نعلم عنها شيئاً”.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم، وقوع انفجارين في محطة حافلات في القدس المحتلة، أسفرا عن قتيل وعشرات الجرحى.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن “انفجاراً وقع أيضاً في حي راموت في القدس المحتلة، وكان محاولة لشن هجوم مشترك”.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن “خشية كبيرة من تنفيذ عملية أخرى في القدس”، وأضافت: “ما حصل هو عملية منسقة جداً ومزدوجة، وهناك خشية من وجود عبوات أخرى في شوارع القدس”.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية، أنّ “الخلية المنفذة للعملية المزدوجة عرفت جيداً المنطقة التي نُفذت فيها الهجمات”.
ووفقاً للتقديرات الأولية في المؤسستين الأمنية والعسكرية، “فقد تم التخطيط للهجوم لفترة طويلة، والشبهات الأولية تشير إلى أنّ الخلية كانت تعرف جيداً المنطقة التي نفذت فيها الهجمات”.
وبحسب الشبهات، فقد قام منفذو العملية أولاً “بالتأكد من وجود أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين في محطة الباصات، ثم قاموا بتفجير العبوة الناسفة في المكان الأول من مسافة بعيدة”.
إعلام إسرائيلي: القدرة على تنفيذ عمليات تفجير مماثلة لعملية القدس موجودة
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أنّ “نوع العبوات والأماكن المحاذية تشير إلى أنّ منفذي العملية كانوا يعرفون المنطقة، وإلى أنّهم قاموا بجمع معلومات مسبقة”، مضيفةً أنّ “لديهم المعرفة وإمكانية الوصول بخصوص القدرة على تصنيع عبوات”.
وقال معلق الشؤون العسكرية في “القناة 12″، نير دفوري، رداً على سؤالٍ حول ما إذا كانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعرف هوية المنفذين، إنّه “لحد الآن، لا تعرف الشرطة هويتهم”، مشيراً إلى أنّ “قدرة المنفذين على تصنيع عبوات، تُعدّ مادة أساسية للمؤسستين الأمنية والعسكرية فيما يتعلق باتجاهات التحقيق”.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ “الشاباك في السنة الأخيرة أحبط 34 محاولة وضع عبوات وتنفيذ هجمات بالعبوات في أنحاء إسرائيل”، موضحاً أنّ ذلك يعني أنّ “الحافزية موجودة، وأيضاً القدرة موجودة، ولكن تم إحباطهم، أمّا الآن فنجح الأمر”.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي في سياق الحديث عن أنّ العمليات تنخفض في أثناء كأس العالم، قائلاً إنّه “يمكن رؤية ذلك طوال السنوات الأخيرة، لكن هذه هي السنة الأولى التي نرى فيها العكس”.