دعا وكيل وزارة الخارجية اليمنية الدكتور منصور بجاش المجتمع الدولي إلى تبني الأفكار والرؤى التي طرحت خلال المشاورات السياسية باعتبارها «خارطة طريق»، مجددا التأكيد على أن الحكومة الشرعية تؤيد الهدنة والسلام.
وطالب عضو لجنة المشاورات السياسية في تصريحات إلى «» المبعوثين الدوليين بوضع آليات تنفيذية والاستفادة من مخرجات المشاورات في دعم جهود السلام وتجنيد المجتمع الدولي لصالح الشعب اليمني والسلام الدائم والشامل المعتمد على المرجعيات الدولية وإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وفضح المعرقلين ومعاقبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات وردع إيران ومليشياتها.
وشدد على أن الحكومة والقوى السياسية والشعبية مع السلام وليسوا دعاة حرب أو معرقلين بل يمدون أياديهم للحل السلمي الذي يمثل الركيزة الأولى، ولكن الطرف الآخر هو من يتعنت ويريد الحرب ويصر على أن يظل الشعب في معاناة، موضحاً أن الحكومة اليمنية ذهبت إلى كل الدول وقدمت تنازلات ومبادرات في مفاوضات عدة لكنها لم تجد أي استجابة في ظل رفض المليشيا لكل الجهود.
وعبر وكيل الخارجية عن أمله أن تخرج المشاورات اليمنية التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي برؤى وأفكار تؤدي إلى لم شمل جميع اليمنيين وتوحد الصف وتعمل على تحريك القوى السياسية، متوقعا أن تكون للمشاورات انعكاسات إيجابية على توحيد الصف الداخلي للشرعية والقوى السياسية واستعادة الدولة ومؤسساتها والتصدي للمشروع الإيراني في المنطقة.
وأكد بجاش أن الآمال كبيرة ونتطلع لتنفذ الرؤى والأفكار التي طرحت على أرض الواقع لإخراج اليمن إلى بر الأمان وإنهاء التدخلات الإيرانية ورضوخ الحوثي للسلام، معرباً عن تقديره لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها السعودية.
وفيما يتعلق بالمشاورات الجارية، أفاد بأن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك التقى اللجنة السياسية وعرض عليها الكثير من القضايا التي تواجه الدبلوماسية اليمنية والجهود المبذولة، وأكد أن الدبلوماسية اليمنية بذلت جهودا مكثفة وكانت البعثات تعمل ليل نهار في مختلف الدول منذ الوهلة الأولى لفضح مخططات الانقلابيين أمام المجتمع والمنظمات الدولية، وعملت على دعم الشرعية الدستورية بشكل جيد وعرضت موقف الحكومة على المجتمع الدولي، واستعرضت ما يواجهه الشعب اليمني من جرائم ونهب للمساعدات وتدخلات إيرانية.